ما بين الوطن العربى والمسجد
فلسطين لا تخاف الوحده فى مواجهه العدو وحدها
نشر في 16 يوليوز 2018 .
فلسطين ...البلد العربيه الشقيقه ..البلد المسلمه التى تنتمى الى العالم الاسلامى بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ،اشتقت اليكى ان اراكى محرره وتعيشين حياتك بكل حريه ..بعيداً عن ايدى المحتلين المدلسين لكى ،احياناً عينى تدمع لرؤيه اهلك قتله بكل هذه الاعداد يوميا ما بين رجالك واطفالك ونساءك ..منهم المناضلين ومنهم الذى يجلس لحاله ،لم اعرف متى نحن العرب وخاصه الدول المجاوره التى تمتلك السلاح والعتاد لمواجهه هؤلاء الصهاينه المدنسين لأرضكى الطاهره .
لم اتخيل فى يوم كيف يشعرون اهلك بهذه الوحده فى مواجهه المحتلين الاعداء ،لم اتخيل فى يوم انهم يريدون المساعده منّا لازاحة هذا العدو اللئيم .
ارى فيهم كل يوم روح الصمود والاستماته فى سبيل رجوع وطنهم ،حتى الآن ...كل يوم مظاهره واحتجاج ضد هذا الكيان الصهيونى الذى لم يكف دوما عن القتال مثلما هم لا يكفون عن الاحتجاجات والمظاهرات ، ويعجبنى فى اهلك انهم لا يخافون من الموت ولا يخافون بأن تنقص اعدادهم .فى نظرى هم الوحيدون الذين يستحقون بأن يقال عليهم عرب المسلمين لعدم استسلامهم لانتشار الفكر المُعادى ومازال حتى الآن لم يوجد موقف عربى اعلامى او عسكرى للهجوم على الاحتلال .


ولكن من فى يده نعمه وهو غير مؤمن حقاً ..فأنه ينسى اخوته ممن يفقدون هذه النعمه ..نعمه السلام ..نعمه العيش والحريه ، قد نواجه مثل هذه المواقف فى حياتنا اليوميه ..من فى يده نعمه وينسى ان يتقاسمها مع اخيه الذى لا يمتلكها ..وعلى سبيل هذا كنت اتجول فى الشارع عائدا الى بيتى ..فوجدت رجلاً مشردا تراكمت عليه الاتربه والاوساخ ويلبس الملابس المخرمه ...أين ؟؟ انه بجوار بنك يحرسه رجال شرطه ..الى هذه المأسآه وصلنا !
ولكن سأذكر موقفا أشد ومستمر منذ اكثر من خمسه عشر عاما ولم يؤخذ اجراء لذلك .
وشعرت منها ان من فى يده نعمه ينسى من لا يمتلكها ..
-كنت أصلى الجمعه فى مسجد اخر حاره بيتى ،حيث انه مسجد صغير اسفل عماره وكان من المعتاد انه عند امتلاء المسجد من الداخل نجلس فى الشارع امام المسجد وكانت تجهز المصليات وتُفرش ..فقط..امر عادى ..ولكنها الثانيه عشر ظهرا فى الصيف ،الشمس عاموديه وتشع علينا بأقصى ما فيها حتى انى لم استطع الوقوف على السجاده لكى اقيم العباده ! وعندما يطيل الامام فى السجده فى المسجد حيث المكيف والمراوح فى كل مكان واقول فى عقلى والجو حار والشمس تكاد ان تقتلنى ..ألا يشعر بمعاناه المصلين فى الشارع ؟! ،اقصد بانه يجب ان يضعوا مظله فوقنا .
ومن هنا شعرت بكيف ان يكون لك أخوه فى الدين وجيرانك وانت لا تشعر بهم .وصورلى كيف يعيش الفلسطسنين فى هذه المحن ونحن لان نشعر بهم حيث السلام ،ولكن من الصعب ان اقارن معاناه الفلسطينين بهذا الحدث التافه جدا .
وهذا حال بعض البشر لا يشعرون بالنعمه الا اذا اُخذت منهم ..
التعليقات
ليتنا عوض أن نقول الأشقاء الفلسطينيون نعلم أنهم ليسوا في مفهوم القومية و لا الشرعية "أشقاء" بل هم نحن و نحن هم و يمثلون مواطني و ساكني جزء من أرض الإسلام و نصرتهم ليست نصرة لشعب شقيق أو صديق أو معاهد بل هي نصرة لأنفسنا و ما أصابهم أصابنا (مَثَلُ المسلمين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر) و لكن للأسف أين نحن من هذا؟
هذه الحدود الجغرافية الفاصلة بين شعوب الأمة المسلمة الواحدة و أرضها و التي كل رقعة منها يستبد بها حكامها الظلمة بل الخونة كل حسب نظام و توجيه من الأعداء الذين هم أسيادهم و هم كلابهم و كل نظام يمثل في حقيقته نوع الوضاعة التي هم فيها يعملون ليل نهار على إبعاد أمتنا الواحدة عن التوحد و القوة و هدفهم الأسمى و الأعلى ملء بطونهم بالفتات الذي يلقيه عليهم ساداتهم اليهود و عباد الشيطان ليبقوا على قيد الحياة بلا مروءة و لا حياء و لا دين.
إن الواقع المرّ أيها الأخ الكريم أن أمتنا المفروض أن تكون واحدة مُزقت إلى رقعات لا يصلح حتى أن تسمى دويلات يحكم كل منها و يسوسها مخنثون إلا قليل جدا منها.