كانت ساعة جدتي تشير إلي الرابعه صباحاً مما يعني أن الساعه وقتها كانت الثالثه وأربعون دقيقه ؛ ذلك حين فتحت عيني ووجدت أني مستيقظاً تماماً وأني قد حلمت علي مدار الست ساعات الماضيه بكل ما أحببت وكرِهت ورغبت وزهدت فيه , وأن عقلي كان فارغا وذهني -علي غير العاده- كان صافيا, مما أتاح لي في نصف الساعه التي سبقت محاولات عودتي إلي النوم التفكير في كل تلك الامور وصياغتها كما يلي :

• أعظم معرفه لدي تتمثل في إدراكي بأن لدي من الجهل - مقارنة بالاخرين - ما يجعلني غير مؤهل للكلام

• إن الذين أوتوا حظا عظيما من الإتزان النفسي هم أولئك الذين إتخذوا الحب وسيلةً وليست غايه , الذين تعثروا فيه ولم يبحثوا عنه

• إننا نلجأ إلي غرس الفضيله-التي لم نتحلي بها- في نفوس الأجيال التي تلينا , ويكون ذلك بمثابة إعتذارٍ منا

• تأتي أغلب الأمور المضحكه( حقيقة لا علي سبيل الاصطناع ) من أشخاص غالباً ليسوا مضحكين أو ليسوا سعداء

• التحلي بالرذيله أسهل كثيراً من التخلي عنها

• إن في المعرفه والإدراك من السوء والوحدةِ قدر ما فيها من الخير والنفع

• لم أكن متحدثا جيداً مع العامه أبدا , ولقد كانت الكتابه هي الوسيله الوحيده التي أتاحت لي التحدث مع الاخرين بالطريقه التي احبها , وأيسرها للتواصل مع من أهم أكثر شبها بي

• يجب علي المرء أن يوطد علاقته بالله , وأن يهتم بأراء المقربين وأصحاب الرأي والذين لا يميلون إلي السخريه ,, فيما عدا ذلك فلا ضير من أن تكون علاقته بالأخرين سطحيه ولا حرج عليه ممن قال وما ماقال

• يأتي أغلب الإبداع بينما أكون نائما

• لقد صادفت في حياتي أشخاص إمتلكوا قدرا عظيما من الطيبة والمودة إلي حد أنك تستطيع أن تمسكها بيديك

• لقد آمنت –والله يشهد علي اختباري لذلك الأمر كثيرا قبل أن أُبدي فيه أي رأي- أن الحياه ليست جميله كما يقال ,وإنما بها بعض ألأشياء الجميله,, ولقد إهتديت إلي أن بها أشخاص غير مؤهلين للعيش فيها

• أجد كثيرا من الأُلفه في قولي لشخصٍ لا أعرفه : عزيزي القارئ

• عزيزي القارئ : دُمت بخير