لعنة الحب

بقلم/ إسراء محمد الأنسي

في حديثي مع عابره ...مشكله مثل باقي المشاكل التي يعتبرها البعض طبيعيه ..لكنني لا أرأها كذلك..ولست أدري هل لأنني عميقة لدرجة تزعج البشر..

لا أستطيع أن أفهم هل الخلل من عمقي كما يوصفه البعض..أم العقول عجزت أن تفهم الأمور وتفكر بطريقة سليمة وعمق وفهم..

لا أفهم إلى إي حد وصل الغباء بفكرة بأن خاتم (الخطوبة ..الزواج ) مهما كانت قيمته يصبح قيدا للمرء ويجعل منه ضعيفا ومكسورا خوفا من نظرات البعض..

لا أنكر إنه أحد الوسائل لإثبات الحب ولكن هناك أفعال جميلة أكبر من الخاتم لإثبان ذلك الحب ..الاعتراف بالحب يحتاج شجاعة وليس مجرد كلمات ..فما أسهل الكلام والكلمات وما أصعب الأفعال..فالأفعال تحتاج لشجاعة لتتثبت تلك الكلمات والحب..

الحب تم تشويهه لدرجة أي إنسان عاقل ممكن يخاف منه أو يكذبه أو ينكره.. لا نستطيع إلقاء اللوم..فهناك أفعال وأقوال وتجارب ظهرت وجعلته من الأشياء المحرمة..

رغم إنه من أنقى المشاعر في الوجود هي مشاعر الحب

كثير من المشاعر التي تحلفت بغطاء الحب قد تكون حب إمتلاك أو مشاعر مؤقتة نتيجة لأنانية يحملها أحد الطرفين في قصة الحب

...الكثير يعتقد بأنه يستطيع تحمل مسئولية تلك المشاعر ..فهو يكذب على نفسه. الإنسان القادر أن يبعد كل مرة تحت أي مسمى لا يستطيع أن يتحمل مسئولية الحب.

لأن في الحب لا يوجد مسمى يغفر البعد..فمن يتعذر بالظروف..لم يعي بأن المحبين عليهم أن يتعاشو الظروف السيئة قبل الجميلة مع بعض..عليهم أن يرحبوا بفكرة المشاركة بأدق التفاصيل بينهم والتفاهم والتناغم أساس قاعدة الحب..تلك التفاصيل الصغيرة عن يومه..حكاياته ..الخوف الذي ترأه في عينيه على حبيبه من أن تصيبه أي نسمة هواء..شعورك بأنه قطعة منك ويكملك..تفاهمه وتقديره لكل ما تقوله وتشعر به..وكل ما تقدمه لأجله..احساسك بالأمان معه...بأنه ظهرك القوي حين تكسر الظروف ظهرك ..

عندما يزول خوفك وأنت تحكي له عن نفسك وحياتك وتتكلم بعفويتك وطبيعيتك، بدون تصنع وبدون خوف بأن يفهمك غلط أويسيء فهمك ويتصيد أخطاءك..لما تحس بأن العشم سيكون في محله معه. .مهما عاتبته وجادلته وغضبت منه، تظل متأكد أن فكرة البعد ليست من أدبياته..لأن روحه معلقة بروحك..تلتقيه يبيع الدنيا فقط حتى لا يرى في عينيك القهر ..يراضيك وتجده حين تحتاجه....يجعل منك معه غنيا عن غيره..تشعر معه بأنه حارسك الأمين..عندما تتثق ثقة عمياء بأنه مستحيل يكسرك أو يتخلى عنك..ذلك الحبيب الذي لا يستنزف طاقتك لأجل إرضائه ويوصلك لحد التعب..

إذا لم تجد ذلك الحبيب بكل ما تعنيه مشاعر الحب معه. فنصيحة لا تتعب وإبتعد وضميرك مرتاح..وتأكد بأنك قدمت له كل ما تستطيع من مشاعر صادقة مسئولة ولم يقدرها ويتفهمها..ف.تبتعد وقلبك لا يحمل عتب على نفسك ولو بعد عشر سنوات..تعيش راضي بقرار الإبتعاد

الحب لم يكن يوما أفعال مراهقين، أو تقليد أعمى لبعض الأفعال الساذجة، ولم يكن مجرد كلام حلو..مؤسف كل ما نرأه اليوم تحت مسمى الحب مجرد مضيعة للوقت واستنزاف المشاعر.. وقصص بنهايات ساذجة..

تعلموا أن تحبوا بصدق ونقاء وأمانة..تعلموا أن تجعلوا حبكم نقيا ونظيفا..تعلموا أن تختاروا إنسان تفخروا بحياتكم معه.... فالحب الحقيقي ليس علينا أن نستعجل فيه بقرارات ستأخذنا للهاوية..وقصص ماسأوية ويضيع أطرافها تحت مسميات كاذبة ..

كن حريص بإختيار من ستكمل حياتك معه ويكملك وإلا وحدتك عبادتك.. .

ولعنه بدون حب لمن جعلوا الحب شي قبيح...💔