إن لم تكن تعرف إلى أي مكان تتوجه، فسوف ينتهي بك المطاف على الأرجح في مكان غير الذي تريده، فهذه هي نتيجة التردد، و إن عدم إتخاذ القرار هو قرار في حد ذاته، لأنك قررت بأن لا تتخذ القرار، ولما هذا القرار؟؟ إنه بسبب ترددك أيضاً، أنت تعتقد بأن اتخاذ القرار يعني أنك حسمت الأمر، قرارك بأن لا تتخذ أي قرار يوضح ترددك في عدم معرفة القرار المناسب…
الأمر أبسط من أن تتوتر منه، أريت كيف كان التوتر يزعج ذلك العاشق… لم يعد يستطيع أن يفعل شيئاً، لقد سيطر عليه الحب، لدرجة أنه لم يعد يستطيع أن يتخذ أي قرار…!!
وما الحل إذاً؟؟…
الحل أنك تتخذ القرارات وتتردد بها، في وقت ضيق لا يسعك به التفكير…
لا بأس أن تقرر الإنتظار قليلاً، فأختيار الوقت توفير للوقت، وأما التسويف فهو لص الوقت، لأن من يفشلون في الإستفادة من وقتهم هم من يشتكون دائماً من عدم توفره، وذلك بسبب ترددهم الدائم.
هل علمت الآن أين تدور الحلقة الأولى من شخصيتك؟؟
إنها تدور حول ترددك باتخاذ قراراتك.
عندما أحتاج إلى أتخاذ قرار ما، فإنني أقضي الكثير جداً من الوقت في مجرد التنقل والتحدث إلى أشخاص أذكياء.
لا شيء أكثر صعوبة، ولذلك لا شيء أكثر قيمة من القدرة على أتخاذ القرار.
وهذه مرحلة بدائية لك، أما عندما تصبح خبرتك كافية، ستتنقل وتتحدث إلى شخص ذكي واحد، إنه عقلك لا غيره.
ادخل إلى مكان هادئ وأبدأ بإجراء معادلة في كل أمر ستحسمه وإليك التفاصيل:
يقول لنا صديقنا العاشق:
إن ذلك الحب الأعمى الذي دخل لسويداء قلبي، بالرغم من العلم الذي جعلته صاحبي، لأبد من أن لحظات الجنون أثرت على عقلي الذي هو أغلى ما لدي …
ذلك التردد الأحمق، كان بسبب خجلي وضعفي من جانب، وشوقي ومحبتي من جانب آخر…
بقلم: توفيق شوقي.
يتبع إن شاء الله…
-
توفيق شوقي...