مؤخرا ظاهرة الشاب ...الذي يقلد الاصوات ...
واقع مرير تالله، وانا اتصفح الفايسبوك في جولة روتينية صباحية، تهجم شامل على الشاب ناصر الذي يقلد صوت فتاة, بمجرد أن تدخل لمواقع التواصل الاجتماعي نلاحظ التفاهات تحتل المراتب والمشاهدات العالية، ولا يقف الأمر هنا بعض الأفكار مبنية ولا على شئ وبدون معني، نحن نوصل التفاهة للقمة، ونحطم المثقف المجتهد حتى يفشل.
لو نعود قليلا للوراء من الذي دعم هذا الشاب ليصل أو ليواصل مقالبه مع عامة الشعب، انها شريحة من الشعب التي اعجبت بمحتواه وشاركت فيديوهاته والخ، بالضرورة اول من سايلام هو أنتم ببساطة تامة انتم الذي دعمتوه وحفزتموه لذلك فمن الطبيعي عندما أن يجد التفاعل بهذا الكم سيواصل في نشر محتواه لانه لاق اعجاب الجمهور، أعيدوا حساباتكم قبل التهجم ...
ثانيا سأنتقد الشاب من الجانب الإنساني ربما متاح لك اللعب في أي موضوع غير كرامة الإنسان وأذيته هذا عار لك (في هذي خسرت) ...
قد تنسى الحادثة بعد شهر او شهرين لكن الجرح لن يلتئم بنفسية ذلك الانسان، قبل ذاك وذاك فكر ماذا لو كنت انت بنفس الموقف فكر قبل أن ينطق فاهك تافهة تشهرك على حسابك، احيي ذاك الضمير...
كونوا على حق ولا تكونوا على باطل، حاسبوا أنفسكم أولا لانكم السبب الرئيسي في مآل عليه الشاب...
واقع عار يتبنى التكرار في كل مرة، متى ستتغيرون ويبقى السؤال مطروح؟
قراد حياة