ما الفرق بين ان تكون عاري الاخلاق مغلف الجسد و بين ان تكون عاري الجسد مغلفا بالاخلاق... الفرق ان كلتا الحالتين صور مبهمة لفئة من الاشخاص تجمعهم الصور الخارجية و يفرق بينهم الفكر على اعتبار انهم مدافعون شرسون على مبادئهم! ان تكون واعيا بما وراء الجسد اكثر ذكاء من ان تناقش الكلام او اللفظ او حتى الميولات ..
لا يخلو اي مجتمع من الظواهر الميتابشرية و هم اشخاص يحاولون اقناع الكل بعكس قناعاتهم الشخصية لشدة اعجابهم بظواهر اخرى تخلت هي بدورها عن ما هي عليه بدعوى التقدم لربما التخلف او حتى الانبهار هو تماما شيء كلاستنساخ الغبي مثله مثل "mindware" لكن بنسختة المبهمة الخالية من البرمجيات .
ان تكون صاحب الافكار التي تدافع عنها شيء له نصيب كبير من الندرة تماما كالدينصورات حتى اندر !! فهي اما افكار منقرضة و إما هياكل عظمية ما بقي منها لا يكاد يصف جزء ولو بسيط من بعض ملامحها التي بدورها غطاها تراب الحياة الواقعية وكثير من طين الحياة الرقمية !
لا يقع الاشكال في مدى تقبلك او رفضك لفكر معين بل في رفضك تقبل ما آمان به غيرك لفكر تبناه هو شخصيا و محاربة ذلك الفكر مع علمك ان كل ما على البسيطة اليوم هي إما احرف متداخلة او منفصلة لخِلاف بسيطٍ في الشكل ٠٠لا تنحصر الاخلاق في اللفظ و لا تقف ابدا غلى عتبة الزهد او التدين او حتى الانطواء ان تحترم فكر من يخالفك هو اعظم مراتب الاخلاق ان تأمن بما تلقيته منذ وعيت الى اليوم وتمرست العيش معه بلا إفراط بلا وحشية هو اسمى مراتب الاخلاق ان تتحاشي الدخول داخل مواطن العري تلك اين تختلط كل المفاهيم اين تداس و تدنس العقول بلا هوادة هو شيء تماما كالعجب لكن بمنطق الاخلآق ايضا.
ما من احد سينال شرف التفرد اذا ما استعان على تفرده بغيره سيرفع الطَرف عنه لا محالة من قبل طرَف ثالث اكتشف الخلل و اراد التفرد بما اردت التفرد به فإما سينادي بحقوق الملكية الفكرية لإسكات صوت ما كان لك اصلا وإما سينتهز اهتزاز القناعات فيك و يغريك بالستر.. و كلاكما احبار للعري اردتم التستر بالستر الزائف حتى الموت و معكم افواج كثيرة بها كل من نادى بغير ما يقتنع به و اقتنى لنفسه حلة لا تليق به فهم كلهم رفقاء دربكم لامحالة !!!
مروة زغدود