الجميلة والذئاب البشرية
تساؤلات محيرة عن واقعنا المعاصر
نشر في 19 يناير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أطلت عليه بزي ملفت للأنظار لكنها كانت آمنة مطمئنة في الأتوبيس الذي كانت تستقله معه دون أن يعرفها من قبل وبرز إلى ذهنه سؤال محير هل ستمر بالناس مرور الكرام أم سيلاحقونها؟
وبمجرد أن نزلت من الأتوبيس إختفى هذا الآمان ليحل محله شتائم وسباب لا مثيل له من أشخاص كثيرون في الشارع تكاد تعتقد أنهم علي وشك إغتصابها وتقطيعها إرباً.
لم تلتفت إلى أحد منهم ولم ترد عليهم واستمرت في سيرها دون أن تنظر يميناً أو يساراً حتى وصلت إلى بيتها في منطقة شعبية بالقاهرة.
راقبها من بعيد وهو يسمع ما يقولونه عنها شاعراً بضيق شديد مما يقولونه لكنه لم يكن قادراً علي إيقافهم عما يفعلونه فلسانه عفيف لا ينطق بسوء وجسده نحيل لا يقوى علي ضربهم لكنه قال - ولم يكن يعلم إذا كان سينفذ ما قاله أم لا - أنها إذا تعرضت لأذى جسدى فسيتدخل وليحدث ما يحدث لكنها والحمد لله لم تتعرض لأذى جسدى ونجت بأعجوبة.
في مثل هذه الظروف دارت في ذهنه تساؤلات عدة تتصارع فيما بينها دون أن يهزم أحدها الآخر عما إذا كان من حقها أن ترتدى ما تشاء كغيرها من البشر دون أن يلاحقها أحداً من الناس متحرشاً بها بنظراتٍ أو بكلماتٍ أو بلمسٍ لتكون آمنة مطمئنة أينما ذهبت ومن لا يعجبه هذا الأمر فليغض بصره وما بين ألا تكون سبباً في لفت الأنظار إليها فيطمع الذين في قلوبهم مرض من الذئاب البشرية فيها؟!
فهل من إجابة على تساؤلاته المحيرة؟!!
-
Ahmed Tolbaشاب في نهاية الثلاثينات يرغب في مشاركة ما يجول بخاطره مع الآخرين تقييماً ونقاشاً حتي نثرى عقولنا فهيا بنا نتناقش سوياً
التعليقات
يمكن أن تتضارب الآراء فيما بينها فمن ناحية لكل انسان شخصه و مبادئه في العيش و في طريقة العيش و هذا في إطار الحرية لكن من جهة اخرى بصفتنا أمة إسلامية عربية مفهوم الحرية له حدود أقرتها شريعتنا الإسلامية . يجب الامتثال بها ، فهو دين الوسطية يسعى دائما لتحقيق مصالح الناس و متاعهم لكن في حدود. أبدا لم يرغمنا على شيء بل أوضح لنا كل السبل و كل الاتجاهات و ترك ل بين أيدينا القرار . فكم سيكلفنا الاحتشام و العفة في اللباس أو غض البصر و المبادرة بالاحترام .. هي افعال لن تكلفنا شيء لكنّ كما قلت ضعف الوازع الديني يمنعنا عن ذلك ...فبالنسبة لي لبس المرأة في كل الأحوال يجب أن يكون محترما احتراما لمبادئ الاسلام و لحرمة المجتمع . لأن الإسلام و بالدرجة الأولى يسعى لحفظ كرامة الانسان بكل الطرق و التي تتجلى من بينها اللبس المستور المحتشم الذي يحفظ كرامة المرأة و شرفها حتى و إن تعاملنا بمبدأ الايمان في القلب(من اقتناعات المجتمع) ... لكن مهما يكن.. من ايمانه قوي اكيد و دون أدنى شك اول خطوة سيبادر بها هي الاحتشام في اللبس لان الصلاح الداخلي سيكون عاملا محفزا للصلاح الخارجي و الله يهدي شبابنا و مجتمعنا فهم أيضا من واجبهم التحلي بالاحترام و غض البصر عن مثل هذه الامور .. بالمختصر يجب على كلا الطرفين المبادرة بالاصلاح .
وإلا ؛ لا نريد ان نسمع فتاة او رجل يشتكي من هذا الأمر .