أولا:  نبذة عن هذا الموضوع؟؟....

بسم الله الرحمن الرحيم. النباتات الطبية يتعامل الانسان معها منذ فجر التاريخ من خلال تجارب بدائية جعلتها الحاجه أساسا للتداوى لذلك يحدثنا أبقراط منذ القدم قائلا: ليكن غذاؤك دواؤك وعالجوا كل مريض بنبات أرضه فاءنه أجلب لشفائه. ثم تتوالى العصور والحقب الزمنية لنجد أناسا ألموا ببدائيات علم الكيمياء أولهم جابرابن حيان حيث كشف لنا أساس هذا العلم والذى بدوره يرفع من شأن التداوى بالنباتات الطبية حيث صار الانسان أكثر قدرة على الدخول الى جوهر تللك النباتات ومعرفة محتواها من تراكيب كيميائية ولا ننسي العالم الكبير ةالطبيب البارع داوود الأنطاكى حيث وضع كتابا زخر منه الأقدمون ويزخر منه الناس حتى الأن ناقش فيه معظم أمراض عصر ومايعالجها من نباتات طبية وطرق استعمالها.

اذا فالنباتات الطبية منذ القدم تلعب دورا هاما فى الغذاء والدوا على حد سواء.

ثانيا: ماهو موضوع رسالتك؟؟....

تتضمن رسالة الماجستير الخاصة بى على دراسات كيميائية حيوية على بعض النباتات الطبية حيث نقوم بعمل مقدمة عن هذا العلم ثم نتناول بعض العناصر مثل التركيب الكيماوى والعناصر والمحتوى من المادة الفعالة والتفريد لبعض المركبات ثم نقوم بعمل تجربة بيولوجية لدراسة تأثير هذه النباتات على بعض أنواع البكتريا والفطريات وكذلك الأمراض مثل الكبد والسرطان وغيرهما.

ثالثا:هل النباتات الطبية أفضل من العقاقير المنتشره فى القرون الأخيره؟؟....

لانريد أن ندخل فى مخاصمه مع أرباب هذا العلم فهو علم جدير بالذكر له أيجابياته وسلبياته. لكن من الممكن أن نتكلم بوجه عام عن أن العقاقير المستحدثه فى القرنين الأخريين كان لها بعض المساوئ من خلال أثارها الجانبيه التى غفل عنها الكثير ممن يتداوون بها وهنا نقول أن هذا العقار الكيماوى ماهو الا محاكاة لما هو موجود فى الطبيعة داخل تلك النباتات الطبية كعقار الفينكين المستخرج من نبات الونكا يوجد محضر معمليا بنفس التركيب لكنه ليس طبيعيا وهكذا .

رابعا:هل صرنا قادرين على مجابهة تلك الامراض المنتشرة الأن؟؟....

نحن فى طريقنا الى التخلص من كافة الامراض الموجوده لكننا مازلنا فى أول الطريق حيث يتم عمل ألاف الابحاث سنويا على مستوى العالم عن شتى النباتات الطبية بمختلف عائلاتها حيث يتضمن البحث التركيب الكيماوى والتأثير البيولوجى وهنا أرجع الى مابدأته فى أن الرعيل الاول قد قدم لنا علم الكيمياء الحيوية الذى جعلنا نرجع الى الطبيعة الخضراء على دراية علمية بحته حيث لم نعد نتوارث التداوى شعبيا .لكننا صرنا بفضل التكنولوجيا المتقدمه نحدد المركب الخاص بالتأثير على مرض معين وبالتالى يمكن تركيزه ومعايرته والاستفاده منه على مستوى عالى .

ومن هنا نتمنى أن تتبنى الدولة الاعتناء بزراعة مثل هذه الأنواع الكثيرة من النباتات الطبية وتوفير المناخ الخاص لمثل هؤلاء الباحثين لتزويد البشرية بأدوية أكثر أمانا وأشد فاعلية .