اسدلت خصلات شعرها الحريري علي وجنتيها بهدوء كان وجها يبدوا شاحبآ من اثر التعب سمعت نداء زوجها بغضب
" ' لورا ' هل انتي بلهاء هل ستظلي طويلا امام تلك المرآة السخيفة لن نخرج ليلتنا اذن "
" اسفة يا ' يوسف ' شردت قليلا اثناء نظري للمرآة "
" و من هو صاحب الحظ التعيس الذي كنتي شاردة فيه انطقي قبل ان اقتله "
" ' يوسف ' كف عن غيرتك البلهاء كنت شاردة في وجهي الشاحب "
يمسك كفيها برفق و هو يقترب منها قائلا
" لا وقت للشجار الان لن تفسدي حفل حصول شركتنا علي المركز الاول الليلة يجب ان ابدا باجمل مظهر بصفتي المدير "
" اجل و الحفل ملئ بالفتيات الجميلات المعجبات الفاتنات "
" كم انتي مغرورة يا ' لورا' تجيدين التحدث عن نفسك "
" انت هكذا تضحك علي عقلي بكلامك الفاتن "
" حسنا يا زوجتي المدللة هيا بنا الي الحفل "
ركب ' يوسف ' سيارته و قد ترك ' لورا ' تفتح لنفسها الباب و الغضب يشتعل بها
" طبعآ تركتني و لم تكلف نفسك بفتح الباب لي انت لا تدر شيئآ عن قواعد ' الاتيكيت ' "
" ' لورا' انتي دائمآ تفتعلين المشاكل بكفي هذا "
" ما هذا هل صرت انا الان افتعلت المشاكل طبعآ لست اتدلل مثل تلك الفتيات الخليعات التي تنتظرك في الحفل "
" عن اي فتيات خليعات انتي طباعك صعبة يا ' لورا ' "
" طلقني اذن يا ' يوسف ' دمت تكرهني هكذا "
" ' لورا استعيذي بالله من الشيطان انا احبك و لن اطلقك "
" كاذب انت تحب نفسك غير طريق الحفل الي منزلي القديم "
" ما هذا الهراء التي تقوليه يا 'لورآ '"
" ما سمعت ساذهب الي ' امي ' في منزلها الريفي انا بحاجة لتهدئة اعصابي قليلا "
" انا لا استطيع تركك في تلك الحالة يا ' لورآ ' "
"' امي ' ستعتني بي جيدآ عندما اهدأ قليلا ساتصل بك لتعود بي الي المنزل "
" لكن انا لا استطيع البقاء في المنزل وحدي "
" اذهب الي ' ابيك ' و اقضي معه بعض الوقت يا ' يوسف ' "
" كما تريدي يا ' زوجتي العنيدة ' لكن لن امنع نفسي الاتصال بك ساشتاق الي صوتك كثيرآ يا حبيبتي "
" اتمني ان اجد امي اعدت الكعك الذي احبه "
" الا يذكرك الكعك باللقاء الاول لنا "
" اووه لاذلت تذكر كنت احمل ' جرة الكعك ' علي رأسي حين قابلتك للوهلة الاولي و فجأة القيت لي ورقة صغيرة الجرة و اختفيت بسرعة لاجدك تطلب مني اللقاء في الفرن الريفي "
" كم كنتي مضحكة حينما وضعتي بعض المساحيق المكونة من عناصر طبيعية كالخل و البصل و التين علي وجهك و ذهبت ببلاص العسل عند الترعة الخلفية للفرن ثم دخلتي الفرن متصنعة الدلال و انتي تقفزين في الهواء كالمهرج.. "
" ايها المعتوه انا كنت اقفز كالمهرج و انت كنت تبدوا في جلبابك الريفي و اعواد القصب و بلاص المش كفقيرآ اتي الي الاغنياء!!!! "
جلست ' لورآ ' علي مقعدها الهزاز و هي تدرس مسالة طلاقها كان يراقبها من بعيد ذلك المستذئب الذي سمع فجأة صراخ ' لورآ ' حينما رأته فاستغلها فرصته المواتية هاجمها بقوة و عض رقبتها بين مخالبه لتخرج منها الدماء بقوة و تتحول مثله!!!
دخلت والدتها لتجد ' لورآ ' منظرها غير طبيعي قالت بقلق
" ماذا بك يا ' لورآ "
" اتمني ان اشرب كوب دماء الان "
" هل انتي معتوهة اي دماء يا ' لورآ "
" يبدوا طعمك لذيذآ "
هاجمت ' لورا ' امها حتي عضتها بقوة لتتحول الي مسذئب اصبحت القصة كلها مليئة بالمستذئبين الذين قرروا نقل عدوهم الي الجميع..
سارت ' لورآ ' وسط الاراضي الزراعية قاصدة العودة الي منزلها فتحت الباب بمخالبها لتجد زوجها يوسف امامها مذهولآ... اقتربت منه و هو يظنها ستسلم عليه فابتسم لها برقة و هو يقول
" اخيرا عرفتي خطأك با ' لورا ' اقتربي متي اكثر فاكثر انا اعشقك كما انتي عشق اسطوري "
تقترب منه بقوة حتي تقترب رأسها من رقبته و هو يتركها بهدوء ليفاجئ بهجومها العنيف علي رقبته الذي حوله الي مسذئب...
نظر اليها بابتسامة مخيفة و هو يخرج الي الطرقات مستعدآ لنشر عدوان بين البشر..
النهاية
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب