35000 ألف موقع أثري فلسطيني كبير وصغير ( كهوف ، أبراج ، معابد ، مدن ، قرى ، مساجد وكنائس ) هذا ما أوردته دراسة بريطانية في ثلاثينات القرن المنصرم، تعود تواريخها إلى الحقب التاريخية وما قبل الحقب التاريخية. وتضم الضفة الغربيه وحدها أكثر من ثلث تلك المواقع؛ بمقدار 12216 ألف موقع أثري ويضم قطاع غزة 44 ألف موقع.

وتواصل حكومات الاحتلال الاستيلاء علي الاثار الفلسطينيه ونهبها وعرضها في متاحفها المزعومة بهدف طمس الهوية الفلسطينية وتاريخها ، مع أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وقعت ثلاث اتفاقيات مع حكومات الاحتلال إلا أن حكومات الاحتلال تواصل تعنتها في منع علماء الآثار من البحث عن الآثار في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر، بل وتنقب هي داخل الضفة، والقطاع قبل الانسحاب منه. وقد قامت حكومات الاحتلال منذ اتفاقية أوسلو *1990* بـ40 حملة للبحث عن الآثار في مناطق فلسطين المختلفة، وقامت إسرائيل قبيل انسحابها من غزة بنهب أكثر من 15 موقعا آثاريا ونقل محتوياتها ، وقد قامت حكومات الاحتلال بعد حرب الستة أيام عام 1967 بنهب أغلب الآثار الفلسطينية وعرضها في متاحفها المزعومة في يافا وتل أبيب والقدس الغربية، وقد حالت حكومات الاحتلال دون تجديد متحف بلديه الخليل ، ومتحف الآثار الاسلامية بالقدس الشريف. وتسعى حكومات الاحتلال من جراء تلك الأفعال بأن تثبت مقولتها أن فلسطين "أرض بلا شعب"، وتسعى إلى تجريد فلسطين من حقوقها وتاريخها وثقافتها، لذلك يتوجب على القائمين بالأمر الفلسطيني اعتماد خطة وطنية شاملة لحماية تراث فلسطين الثقافي وعلى رأسه الآثار التي تثبت بالدليل القاطع أن فلسطين أرض عربية وإسلامية وأن أسلافنا الكنعانيين هم أول من سكن فلسطين وليس كما يزعمُ الصهاينة أن فلسطين أرضهم، "أرض الميعاد". فلك أن تعلم أن دائرة الآثار الفلسطينية مهملة جدا من قبل السلطة الفلسطينية سواء بالدعم المالي أو البشري، فمتى ينهض السياسيون العرب من خدر التوراة لكي يقرؤوا ما كتبه علماء العالم، ويتابعوا ما يكتب عن حقيقة الوجود اليهودي وعن تاريخ الصهيونية وتاريخ فلسطين وتاريخ شعبها من بدايته للآن.

- محمد قدرى

#أكاديميه_دراسات_اللاجئين

#المراجع

- دراسه بحثيه للدكتور جمال المجايده

- دراسه بحثيه للاستاذ عادل يحيي

- كتاب تاريخ فلسطين القديمه من خلال علم الاثار للدكتور عفيف البهنسي

- فلسطين تاريخا وجعرافيه للدكتور جمال حمدان