تبني وتوجيه وتوظيف الراب خير من ترك الشباب.. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تبني وتوجيه وتوظيف الراب خير من ترك الشباب..

  نشر في 22 مارس 2019 .


إن من يشاهد ماموجود في البلدان الإسلامية بل في العراق خصوصا سيجد أن كل شيء موجود سواء كان يدخل في مجال الصناعة أو الزراعة أو التعليم أو الصحة أو السياسة أو الثقافة أو غيرها فغالبيته مستورد، بل وحتى الديمقراطية التي اليوم نحن نعيش في ظلها هي مستوردة بغض النظر عن بروتوكولات الأحزاب الإسلامية السياسية وكذلك من يشرعن ويقنن لها أفعالها وتحركاتها ويدعمها بكل الوسائل ،فمحل الشاهد فأن الراب المهدوي الأسلامي لما نوظفه ونوجهه بهذه الطريقة الشرعية لا يعني إننا أستوردناه كما كان يفعل في باقي الدول والمجتمعات الأخرى ،فكانوا يستخدمون الراب وسيلة لممارسة المخدرات والإحتجاج والأفعال الفاحشة الأخرى ..

فهذه روسيا العظمى بقوتها وتكنلوجيتها وسلاحها وجيوشها وماتمتلكه من وسائل متطورة وحديثة معاصرة فأنها تتخوف اليوم من إستغلال الراب بطريقة غير شرعية أو قانونية خوفا على الشباب من الإنجرار بهم نحو الإنحراف والشذوذ والمخدرات وغيرها،فنلاحظ ان الرئيس بوتين يضع ستراتيجية كبيرة مع حضور الخبراء في هذا المجال لاستقطاب الشباب وذلك من خلال تبني هذا الراب وتوجيهه وتوظيفه بطريقة قانونية تتماشى مع ثقافتهم بشرط عدم تعارضها مع قوانين هذه الدولة وتقاليد مجتمعهم ،لهذا تسارعت روسيا لأنقاذ الشباب فكريا من خلال توجيه الراب وتوظيفه حسب ما يوافق نظرتهم الأجتماعية والسياسية ..

طيب فأذا كانت روسيا بتطورها وتكنلوجيتها وقوتها وماتمتلكها من موارد طبيعية ومراكز بحثية لاستقطاب الشباب فأنها تخوفت من استغلال الراب ضدها وذلك من خلال إنحراف الشباب وتوجيههم نحو العنف والاحتجاج والمخدرات وغير ذلك ،فكيف ياترى لو إستغل الراب بطريقته السلبية والتي تشابه ماموجود في باقي البلدان والشعوب الأوروبية ويمارس وسط المجتمع العراقي الذي يعاني من كل شيء ويفتقد لكل وسائل إحتواء الشباب نحو الخير والصلاح والسلام ، ونحن نرى الشباب ينفر من الدين وثقافته الأسلامية ويلتجأ نحو المقاهي والملاهي والبارات ومجالس اللهو والطرب والإنحلال والهجرة الغير شرعية والتاثر بثقافة الغرب منا جعله يرغب للتطرف وللالحاد وهذا واقعا ملموسا، وبلا أدنى شك فنتيجته هو تسلط وتحكم الواجهات الدينية المنحرفة والفاسدة والغير محركة أو الغير مؤثرة على المجتمعات على القرار والحكم وعلى كل شيء، لأن ذلك كله حصل في ظل تسلطهم وهيمنتهم ،فهؤلاء دعاة الدين المزيفين قد اسّسوا للطائفية وقادوا حملات التصفية ودفعوا للتقاتل بين أبناء الشعب الواحد، فتسبّبوا في ظهور قوى التكفير والإجرام والإرهاب كالقاعدة وداعش ،

والمليشيات..

فجعلوا المجتمع وخصوصا الشباب ينفرون من الدين ومن أي خطاب ديني أو وسيلة دينية ومن أي عمامة ورجل دين الى التميّع والمخدّرات والإلحاد وسوء الأخلاق، حتى صار الشاب يفتخر بالإقتداء بأهل الفسوق واللهو والتحلل والجريمة والإنحراف، ويقتدي بهم ويسمع أغانيَهم الهابطة بكل الالحان ومنها الراب،فصارت ثقافة شبابِنا نفس ثقافة الشباب المنحرف من أمريكا والغرب وباقي البلدان، وما سماع أغاني (الراب الغربي والامريكي) إلا حلقة من حلقات الثقافة الغربية ،فاذا كان هؤلاء المعممون رجال الدين هم السبب في ضياع الشباب وتميّعهم وهجرتهم الى الألحاد واللهو والمخدرات، فكيف نتوقع منهم ان يرضَوا بهداية الشباب وتنوير عقولهم وزيادة الوعي عندهم، بل وبالتأكيد سيقف رجال الدين هؤلاء بكل قوتهم ضد الرسالة التربوية التي يحملها الشباب الواعي الواعد الشباب الذي عاهد الله أن يسلك طريق الله في النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باستخدام كل الوسائل المشروعة الممكنة ومنها الراب المهدوي الحسيني الإسلامي، الذي يتضمن القرآن والعقيدة والتاريخ والأخلاق والسلام والإستقامة والاعتدال ،فالنتيجة هو إن تبني الراب وتوجيهه وتوظيفه شرعيا وأخلاقيا لايتنافى مع التعاليم الإسلامية خير من ترك الشباب وسط هذه الأمواج الفكرية المنحرفة .

حبيب الكاتب



   نشر في 22 مارس 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا