خارج الصندوق!؟
ليتهم فكروا فيما كانوا يقولون لنا...
نشر في 30 ماي 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
دائمًا ما كانوا يقولون لنا اتبعوا سياسة التفكير خارج الصندوق في المواقف التي تصادفكم– مع عدم اتفاقي الكامل مع هذا القول - في خطوة منهم لاستلهام عقولنا للتفكير بطريقة غير تقليدية والتخلي عن سبل الغير في التفكير.
وأعتقد أن كثيرًا ممن يقرأ الآن تشبث بهذه النصيحة في كثير من مراحل الحياة المعقدة لإنهاء حالة الهستيريا التفكيرية التي تطغى على عقله خلال تلك اللحظات.
لكن بالنسبة إليّ،،، عندما وصل شهر الشهور رمضان المبارك في خطوة مني لأن أكون مميزًا فيه بالطاعة والعبادة والتفكير الصائب أيضًا – كما في كل عام – حاولت التفكير خارج الصندوق في التفكير خارج الصندوق بعينه.
تفكرت كثيرًا واستدعيت كافة خواطري وأفكاري، فتوصلت إلى أن الأحرى بنا ألّا نفعل ما نزعم على تطبيقه كل عام، ألّا نستجمع قِوانا الروحانية والعقائدية وغيرها ونحاول فرض عاداتنا الحسنة في هذا الشهر فقط مع الإشارة إلى وجود النية الحسنة للسير على هذا الدرب طوال الشهور التي تلي رمضان، لكن للأسف لا يصمد إلى القليل ممّن فكروا فعليًا خارج الصندوق بصدق.
وجدت أن الأحرى بنا أن نجعل رمضان بمثابة تجميع للمبادئ والأخلاق التي يكتسبها كل فرد منّا بفعل الأجواء اللطيفة بين الناس والمعاملة الحسنة والسعي في تطبيقها خلال باقي الشهور، كي لا نتميز فقط في هذا الشهر الكريم.
هذا رأيي وآرائكم أتقبلها بكل رحابة صدر...
-
علاء برهوم - Alaa Barhoomصحفي من قطاع غزة المحاصر بموقعه الجغرافي، ولكن هيهات هيهات للأفكار أن تُحاصر.