أنا واليوم العالمي
اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق
نشر في 21 غشت 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 يوليوز 2023 .
روايتي الأولى وعمرها أربع سنوات، فيما يلي أعزاءي القراء ملخص أفكارها، واحداثها.
تتكون الرواية من قسمين إثنين:
القسم الأول: آلية عمل الذاكرة البشرية 2025
من الرائع دائما أن نتساءل عما يحيط بنا، أن نتساءل عن الكون والكائنات، كذلك نتساءل عن ذواتنا، أجسامنا، شخصياتنا، وتكويننا،
لنبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن الأجوبة، في الكتب، المقالات، والمواقع، كذلك بسؤال ومناقشة بعضنا.
ولكن من الأروع بعد تلك الأسئلة، قبل تلك الأجوبة، محاولة الإبحار في الخيال بحثا واستشرافا لتلك الإرادة والغاية، قد نخطأ ببعض الأفكار، وقد نصيب بأخرى، قد نخطأ في كل التفاصيل، وقد نصيب فيها كلها،
لكننا دائما سنكون في محاولة أسمى لتطوير عقولنا، وانفتاح أفكارنا، في محاولة أسمى للتجرد من استهلاكنا، والبدء في إنتاجنا...
ولنضع جميعا شعارا جميلا ها هنا للحياة:
"ولنستمر أكثر في طرح السؤال، ولنستمر أكثر في التصور والخيال، ولنستمر أكثر في البحث عن الجواب."
وذلك بالضبط ما كنت أحاول فعله في هذا القسم، محاولة الإجابة عن تلك الآلية بخيالي وتصوري، انطلاقا من الواقع العلمي الملموس.
تصور خيالي لتلك الآلية الخاصة في الدماغ، وذلك في ضوء بحوث حقيقية رائعة كشفت جوانب ومفاهيم مدهشة عنها ارتباطا بعلم الأعصاب، علم النفس، والتطور...
هناك تجربة خيالية تسرد وقائع البحث والنظرية، كلها مستوحاة مما يفعله علماء الأعصاب في بحوثهم، بوجود متطوعين، وأجهزة متقدمة متطورة، ترتبط بأدمغتهم وهو يخضعون لتجاربهم وأبحاثهم...
والقسم الثاني: ذكرى اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق 03/12/2030
من الرائع الإحساس والشعور بمعاناة الأخرين "المعاقين"، ولكن الإنسان لا يستطيع ذلك دائما، تارة لأنه يستخف بها، وتاره لأنه يظن نفسه بعيدا عنها.
في ذلك اليوم، وتلك الذكرى، كانت هنالك فتيات أربع تشاركن مدرستهن ذلك الإحساس، وكيف توصلن إليه.
لقد كن كذلك تساعدنه للاستمرار ومحبة الحياة، كل وفقا لتجربتها وما عاشت وتعلمت.
تجربة كاثرين: "صديقي، ما دمت قادرا على التحدي، فلا يأس مع الحياة... "
هي مشاركة رواق الأصم، عاشت معاناته وتأقلمه ووضعه، كذلك اكتشافه المرير له يوما بعد يوم، إلا أنها كانت مميزة ورائعة في العزف، لتصبح كذلك مثالا له، للاستمرار والمثابرة رغم الإعاقة والصمم، إلى جانب أخر فعل ذلك حقا، وهو الموسيقار الأصم الشهير "بيتهوفن".
ليست كلماتها كلمات رنانة لشحن طاقات كاذبة، فهنالك حدود واضحة لذلك التحدي، وكذلك كانت كاثرين تختبرها كلها في التجربة يومها...
تجربة روزان: "صديقي مهما كانت آلامك كبيرة، عقلك الرائع يستطيع تجاوزها... "
روزان مشاركة رواق البصير، كذلك كانت تعيش آلامه، وتغوص في أعماقها شيئا فشيئا، في غرفة التجربة الخاصة.
ورسالتها التي اختبرت، لترسلها إليه، كانت تجاوزها، تجاوز إعاقته، والمضي في الحياة بقوته...
هناك خدعة في ذلك الاختصار، لكنتم ستظنون روزان بعد كاثرين كذلك تشجعه بكلمات وأحداث أخرى مختلفة، لكنتم ستنساقون مع كلمة "عقلك" وتظنون أنها إحالة عن العقل المجرد، الأفكار، ربما الخيال، أو المستقبل... بقراءة هذا الملخص أنتم تعلمون أن ذلك التجاوز تجاوز بيولوجي، لا يمكنه إيقافه أو حتى السيطرة عليه،
روزان تذكره به لإبهاره بدماغه وقدراته المجنونة، ، ليعلم أن الحياة سَتُخْلَقُ من جديد، بشكل جديد له، وذلك التجاوز ببساطة هو المرونة العصبية في دماغه بعد سنوات...
عندما تعرفت على ذلك المفهوم، وجدته مفهوما قويا، غريبا، ومدهشا للغاية، وكنت أعتقد أنه يتعلق فقط بقدرة الدماغ على التأقلم مع الخسارة في حياة الأصم والبصير، ولكنني اكتشفت أنه مفهوم عام، ببساطة أدمغتنا مرنة دائما، أدمغتنا دائمة التطور والتجدد...
تجربة ماريانا: "ما إن نتفهم ألامك صديقي، تمتد إليك أيادينا بكل حب وأمان... "
وماريانا مشاركة رواق الطفل التوحدي، فتاة كبرى بعمر 17 ربيعا، ستصبح طفلة من جديد، طفلة صغيرة بعمر الست سنوات، لتخوض رحلة شيقة في أعماق التوحد وحياة الطفل التوحدي، خاصة أعراضه الثلاث، وأشياء أخرى تعرقل تفاعله مع المحيط والآخر...
وأنتم تقرؤون هذه التجربة الثالثة، ستجدون أنها تؤسس شيئا فشيئا لمقارنة خاصة على ثلاث مستويات، أو ثلاث فئات... مقارنة ستكتشفونها شيئا فشيئا بين أسطر وكلمات التجربة، مقارنة علمتني درسا مهما في الحياة وللحياة "ليس الكمال دائما في الاكتمال، هناك كمال أعظم وأقوى في النقصان"
قد تبدوا للوهلة الأولى هذه الأفكار سطحية، معتادة، أو حتى متجاوزة!!
نستطيع اليوم الإحساس بمعاناة هؤلاء الأصدقاء بكل بساطة ويسر، يكفي تخدير موضعي للقدمين، وسيحس الشخص معاناة معاق عاجز عن الحراك. يكفي تغطية عينيه، وسيحس معاناة معاق عاجز عن الإبصار. ويكفي استعماله سماعات الأذنين والموسيقى عالية صاخبة، وسيحس معاناة معاق عاجز عن السماع، ولتجربة توحدية فريدة، يكفيه استعمال نظارات الواقع الافتراضي في غرفة خاصة...
ولكن ذلك الاحساس سيكون ناقصا مدته بضع لحظات، يستكشف معها الشخص جوانب بسيطة من تلك الآلام والمعاناة، بالضبط جوانب بسيطة من الإصابة الحديثة الجديدة.
وماذا عن حياة المعاق بعد سنوات وفترات؟ بل ماذا عن حياة المولود بتلك الإعاقات والإصابات؟؟
كذلك اختلفت تلك التجارب، واستطاعت أن تشمل جوانب أكثر بوجود بحوث الذاكرة، خوذة الذاكرة، وأجهزة أخرى متطورة، تلبية لظروف وأحداث كل واحدة...
والتجربة الأخيرة، تجربة هايدي ورشا
من تكون هايدي؟ ومن تكون رشا؟ وما العلاقة بينهما؟ وما هو رواقهما؟ وماهي رسائلهما؟
أحببت أن أترك التجربة الأخيرة غامضة، للقليل من التشويق والإثارة، فقط قرائي سيعرفونها وأجوبة الأسئلة، قد تظنون أنني أتركها غامضة، لأنها تجربتي المفضلة، ولكنني أفضل تجربة روزان لأسباب مختلفة، قد أشارككم إياها كلها في يوم من الأيام...
تركتها لاختلافها وتميزها عن السياق العام للرواية، كذلك لأنني أجدها تناقش حالة مستقبلية بظروف طبية مستقبلية، ويبقى للقصة بقية في حياة الشخصية المستهدفة...
الرواية رواية خيال علمي، تتحدث أكثر عن علم الأعصاب ودراسة الدماغ، إلى جانب علوم أخرى وأفكار أخرى كانت تفرض نفسها بقوة للكتابة عنها قليلا هنا وهناك.
هناك أفكار علمية موثقة حقيقية، وأخرى خيالية تصورية، بذلك كنت أفكر أن قرائي سيكونون من فئات ثلاث،
فئة متخصصة أو قارئة شغوفة لذلك المجال، هؤلاء بكل سهولة سيفرقون الأفكار عن بعضها، لا أتعجب إن كانوا سينفجرون ضحكا مما كتبت في الخيال، لذلك أنا أتقدم لهم جميعا بخالص الأسف والاعتذار، متمنية ألا أكون قد خرقت حدود المنطق بكل أو بعض تلك الأفكار.
فئة متخصصة أو قارئة في مجال مختلف، هؤلاء أراهم لا يحبون علم الأعصاب، لذلك أتمنى من كل أعماق قلبي أن تغير روايتي قليلا من نظرتهم، ويبدؤوا القراءة فيه، لأنه علم رائع ومدهش، يحاول دائما فك أسرار وألغاز أدمغتهم الخارقة.
وفئة ثالثة لا تحب العلوم كلها، وكذلك أتمنى أن أغير قليلا من نظرتهم، ليصبح العلم مهما كذلك إلى جانب اهتماماتهم وشغفهم.
سعيدة جدا بمشاركتكم عملي، أتمنى أن ينال إعجابكم، لا يتوقف طموحي وأملي لهذه الرواية في هذه الخطوة، هذه المرحلة، سأحاول العمل أكثر بلوغا للمرحلة القادمة، والتي ستخبركم روايتي عنها، في صمت وسكون من خلال أحداثها وكلماتها...
شكرا لكل من ساهم في نجاح هذا العمل البسيط، وأنا أكتب هذا الشكر البسيط أتذكر كل الأسماء الرائعة التي ساعدتني للكتابة شيئا فشيئا، شكرا جزيلا لكم جميعا، شكرا جزيلا لكم بحجم السماء.
وأخيرا يمكنكم اقتناء الرواية كنسخة إلكترونية عبر رابطها في التعليقات.
وعذرا لعدم وجود نسخ مجانية.
أول عمل حر عبر الانترنت، أول عمل وأفضل عمل...
وها أنا الآن في قمة الشوق والترقب لاستقبال مفاجئاتكم عن الرواية، أيها المهتمون الرائعون، كل الأفكار، الملاحظات، الإضافات، وكذلك الانتقادات...
لا تنسوا أن تخبروني كذلك عن رواقكم المفضل ولماذا؟؟
وأيضا مشاركتكم موقعها مع أصدقائكم، إن أنتم حقا وجدتموها تستحق القراءة، التقدير، والاحترام.
هناك ايضا صفحة الرواية على جودريد كذلك يمكنكم تقييهما عليه بعد القراءة.
هناك بعض التقييمات الرائعة والمشجعة السابقة.
روعة تلك اللحظات لا تقدر بثمن، لحظات ثمينة تبقى خالدة في العقل، الفؤاد والكيان، سبق أن عشتها لحظة لحظة مع أعز صديقتي "أمونة" التي شاركتني في كتابتها، نقاشها، وتطويرها، صدقا كنت سأفشل في إكمالها لو كنت وحيدة في مواجهاتها وأحداثها...
كذلك مع بعض أفراد عائلتي خاصة أختى الرائعة نونو، أصدقاء وأستاذة كبار أرسلتها لهم كبث تجريبي قبل فترة، وكانت آراؤهم رائعة، مشجعة، قوية... كذلك ملاحظات وتعليمات مهمة، سأحاول احترامها مستقبلا لكتابة أفضل وأكثر قوة، زادتني كلها حماسا وجرأة لهذه الخطوة الكبرى هذا اليوم.
وشكرا.
-
Meriem Bouzianiأهلا بكم في صفحتي المتواضعة هذه أتمنى أن تحبوا ما أكتب وتبدوا لي اراءكم ونصائحكم لكتابة أفضل وأكثر تطورا وشكرا ^^.
التعليقات
اهلا يا مريم لو سمحتي ارسلي مقالك على ايميلي حتى اضع لك بعض التعديل كما وعدك بمساعدتك سابقا