ولتعلم يا بني الذي لم تولد بعد أننا نقاتل اليوم فى شبابنا كما كان يقاتل أجدادنا فى كبر سنهم ، ولعل الزمن القادم سيجبرك على القتال صغيرا كما نقاتل نحن الآن .
فكل ما اتمنى ان لا تتحسر على طفولتك كما نتحسر نحن على شبابنا الذي ضاع من فرت الاجتهاد والعمل .
ولعلي لا أعلم هل سأكون موجودا لا أدفع معك عربة حياتك ام سيكون مصيرك مثلي تدفع وحدك وتقاتل بمفردك .
آيا ما يكون فكن مؤمنا أن الله لا يحمل نفسا فوق طاقتها ،
فقاتل بكل ما آوتيت من قوة ، ولا تجعل اليأس يوما يغيم على رأسك ، ولا تفقد الأمل بربك يوما مهما اشتدت المعارك عليك ، ومهما بلغت الجراح منك مبلغها ، لملم جراحك يا صغيري بصمتك وقم ، وآياك أن يسمع أعداك يوما صراخك ، وقم من كل جرحا كأنما لم يكن من قبل جروح، وقف رافع الرأس ولو آراد العالم سقوطك ، واياك أن تظهر الضعف يوما رغبه في شفقه ، إلا لقلب قد حواك يؤمن بسعيك ويدفع الدم فى رضاك .
واعلم أن السهام الغدر تأتي من كل صوب حتى ممن قطع عهد الدم يوما فى حماك .
ولا تنتظر يوما من يمسح دمعك غير يدك ، ولو اجتمع العالم يوما على موتك فمت كالأسود و لا تجزع بالصراخ ..
-
Amin Almitwaliyأكتب لعل كلماتى تصبح نور ينبثق فى ظلمة ليل يهدي ضال