أحتاج أحيانا إلى أن أبكي، أن أصرخ بأعلى صوت، أن أبوح بكل ما يموج في صدري، أن أحرر مشاعري من بين قضباني..
أحتاج لمن يكون بجانبي، من يربت على كتفي، من يطمئنني ويخبرني بأن كل شيء سيكون على ما يرام..
أحيانا لا أريد سوى كلمة .. (لا داعي للقلق، فأنا بجانبك)..
وأحيانا أخرى أريد من يستمع فقط لي، بدون ملل، بدون بحث عن حلول، فقط يستمع، وأظل أتكلم حتى ينتابني التعب، أو ينفذ الكلام..
أصبحت أتمنى أن تأتي علي لحظة لا أجد فيها ما أبوح به، أن أتخلص من جبال أحزاني التي أثقلت ظهري.. اشتقت للحظة صمت..
ولكن هيهات، كيف لي أن أصمت في هذا العالم الصاخب.. كل شيء يصرخ، كل ما حولي يمضي بسرعة جنونية، لا أجد وقتا حتى لألتقط أنفاسي..
أشتاق للضحك حتى البكاء، أشتاق إلى أن أغمض عيني كل ليلة بدون أن أقلق على ما سيكون عليه الغد..
تتملكني فكرة الهرب من كل شيء، من أي شيء، ولكن ما يثنيني عن هذه الفكرة هو تساؤل واحد.. (لما الهرب؟ وإلى أين تذهبين؟ ومن ماذا تهربين؟).. حيرتي وعدم قدرتي على الاجابة عن هذا التساؤل هو ما يجعلني اتراجع عن الاقدام على هذه الخطوة.. وما يضحكني انني وجدت أن هذه رغبة جماعية.. جميعنا نشعر بأننا مقيدون بألف قيد، ونظل نبحث عن أية وسيلة تحررنا من هذا القيد لننطلق.. وننسى أن المفتاح في حوزتنا، نحتاج فقط أن نبحث جيداً..
-
آية مصلحدائما ما تهرب الكلمات مني عندما أحاول أن أكتب عن نفسي، رغم أن الكتابة هي الوسيلة الوحيدة التي اعرفها للتعبير عما يجول بخاطري، فكل ما أستطيع أن أخبره عن نفسي أنني أعشق الكتابة فهي تجعل مني شخصا أفضل..