سقطت مملكتكم المزيفة.. ليس سوى وقت وتنتهي هذه الحقبة الظلامية في تاريخ العراق المعاصر.. ليس سوى وقت وترحل تلك الغيمة السوداء محملة بكل معاناة الشعب الابي،اخذتاً معها هموم الاطفال ومعاناة الكبار وجرح الامهات، وذكريات الاحباب، وشهداء سقطوا ظلماً ما لذنب اقترفوه، سوى انهم اختاروا العيش في بلدهم احراراً.. اليوم الشعب يقول كلمته بعد معاناة ستة عشر عام من الظلم.. ولكن وللاسف قد تكون تلك الكلمة منقوصة، وذلك لان التحرك الجماهيري جاء بعد ان فتح الاحتلال الباب له منتفضاً على من جاء بهم على ظهر الدبابة معلناً انتهاء خدمتهم الجليلة بتحطيم وتخريب البلاد وجعلها واهلها مدين للاحتلال الامريكي.. اذ جعل الشعب العراقي يستنجد بالاحتلال بعد ان كان كارهاً ومقاوماً له، لتبدأ حقبة سياسية جديدة ذات ولاء امريكي بحت وغير معارض من الجماهير التي تطالب بأبسط الحقوق المسلوبة، وعلى ما اعتقد الوضع الجديد ليس أسوء من السابق الحالي، من ناحية الخدمات ولكنه يحول مقدرات العراق رسميا بيد الاحتلال كباقي دول العالم التي استسلمت دون حروب طاحنة .