علي ظلال شجرة الرمان كانت الحلقة الدائرية مقيمة مجلسها اياها..  امسية شتوية باردة في غيط الحاج نعمان يتسامر الشباب المزارعين يتسامر الشباب المزارعين بعد يوم زراعي حافل بالعمل الشاق...  الظلال تعج بارجاء الموضع مما يضفي عليه هالة من الرعب حفزت اياهم لسرد وقائعهم المرعبة...  البطولة لدي الشباب ان يتباري كلاهم في سرد كم كانوا مغوارين في وجه اي شبح مريب...  بطوبة صغيرة و طباشير جيرية يرسم الشاب وهدان مربعات صغيرة ثم يرسم داخلها ظل خيال المآتة ثم يتمتم بعبارات غير مفهومة...  

ينظر اليه رفاقه و الوجوم بادي علي وجوههم...  

ما هذا الهذيان يا وهدان؟؟  

توقف عن سخريتك يا حمدان سيقتلك خيال المآتة...  

ماذا كيف عرفت؟؟  

تقول الاسطورة ان خيال المآتة يظهر في الليالي الحالكة لينتقم من الاشخاص الذين يجلسون في البراري؟  

هل انت معتوه يا رجل انا لا اخاف خيال المآتة هذا...  

لقد حذرتك و ستحل عليك اللعنة قريبآ 

يبدوا وهدان غريبآ جدا في هذه الليلة ينظر اليه رفاقه بتعجب...  

يقوم احد الرفاق عدنان يتابع خطواته في الارض الزراعية بسرعة كان ينوي ان يتفقد خيال المآتة هذا ليعرف سره المكنون...  

لماذا تسير بمفردك يا عدنان هل من رفقتك...  

بالطبع يا حمدان...  

وهدان يبدوا غريبآ الليلة اي لعنة هذه ستحل بي ثم يتابع ضحكاته...  

هل تحب سماع غنائي يا حمدان ؟  

اصوات غناء مخيفة تدوي في ارجاء الموضع...  

ينظر كلاهما الي الاخر من صاحب الصوت الغريب...  

يتبعآ صوت الغناء بتلهف الي ان تقودهما قدماهما الي الهدف المنشود...  

انا برئ برئ لا تقتلني اخر عبارات دوت الي اذناهم قبل لقاء مصيرهم المحتوم...  

غرفة كبيرة تعج باجساد الموت الهامدة بلا حراك المنظر المخيف كاد يشعر حمدان وعدنان بالغثيان...  

وهدان كان محقآ الا نهاية لتلك اللعنة المخيفة...  

قضي الامر يا حمدان لا مفر من الموت..  

انا لست حزين لاجل مغادرة هذه الحياة انا فقط حزين لاجل امي مسكينة ستبقين ليلآ نهارآ 

توقف عن النواح يا عدنان يبدوا ان وهدان وشي بنا لدي ذلك خيال المآتة الملعون...  

انا اسف يا رفاق لم يكن لدي حلآ اخر...  

وهدان كيف جئت الي هنا 

يظهر وهدان عند مدخل باب الغرفة..  

كنت عائدآ ليلتي السابقة الي بيتي حينما استوقفني ذلك الخال الملعون...  كان يدوي اصوات غناءه الي اذني حاولت الهرب مرارآ و لكني اتجهت لاعرف مصدر هذا الصوت...  

كان امامي حلا واحدا لا غير...  اما ان اضحي بشخص اخر و الا لا بديلا عن الموت اعذرني يا رفيق..  

كنت تلك الليلة ارسم تلك اللعنة بالطوبة و الحجر من سينقدها هو من ستحل به اللعنة اسف يا حمدان و انت يا عدنان من اخترت رفقته اسف لك ايضا...  

و الان وداعآ يا رفاق...  

غادر وهدان الموضع و الخوف و الدهشة تعتلي قلوبهم اذا لا بديلآ عن النجاه الا بأن يختاروا بديلآ عنهم و لكن من يا تري..؟؟

فات الاوان يا رفاق فات الاوان يا رفاق..  

لا بل لازال امامنا حلا واحد سنحرق ذلك خيال المآتة اللعين...  

هل تمزح يا عدنان..  

لا يا رفيق تعالا معي فورا..  سيهزم ذلك اللعين...  

مجموعة من اعواد الفحم كانت مسجاة علي الرمال بدأ بأشعالها في القش 

سنموت يا رفيق 

يمسك بكفيه سنموت بشرف يا رفيق...

 حريق هائل يغج بارجاء الموضع بينما نبصر تلك الاجساد الهامدة التي اثرت للموت بشجاعة...  

و لاذلت قصصهم تضرب بهم الامثال في من اختار الشجاعة علي الخثة ان تموت حرآ و لا تعيش كالجبناء..  

تمت