اغلبنا يعيش حياة لا تعجبه..يحس دائما انه لم يخلق ليعيش تلك الحياة..فيكون ملاذه الوحيد هو الحلم والامل امل في تحسين عيشه وحصوله على ما يرغب به..لكن المشكل انه حتى ولو حقق ما كان يحلم به قبل سنوات..يكتشف ان الفراغ عاد مرة اخرى..فيبقى السؤال ما سبب ذلك الفراغ؟
اذا تامل الانسان حياته سيجد نفسه يعيش حياة اشخاص اخرين..يحلم احلام الاخرين..سيكتشف ان ذاته لا محل لها من الاعراب..هذا ما يجعله يعيش تعيسا فارغا..على سبيل المثال فالابن بمجرد ان يكبر يوجهه والداه الى تحقيق مالم يحققاه..حتى يشفيا الجرح الدفين المنغرس في طيات الذاكرة فهم الاخرون لم يكتشفو ما يحبونه حقا حتى فات الاوان..لم يستمعوا لانفسهم قط..فهم لم يكونوا اصحاب انفسهم..وهكذا يعيش الناس من جيل الى جيل..الا من فطن بنفسه..
ما يجعلنا نحجب انظارنا عن احلامنا وحياتنا كما نريد لها ان تكون هو ابتعادنا عن ذواتنا فمنذ نعومة اظافرنا ونحن نلقن التعاليم.. حتى اصبحنا مبرمجين على انتظار من يوجهنا الى الطريق..فنشك في اختياراتنا وقدراتنا..لم نتعلم ان نعتمد على انفسنا للبحث عن الطريق الذي يناسبنا..فلم تتربى لدينا الشجاعة الكاملة حتى نحقق ما نريده حقا بسبب خوفنا من الفشل..فباعتمادنا على الاخر وفي حالة فشلنا نلقي اللوم عليه حينها..هذا ما يجعلنا حقا لا ننصت لذواتنا ونصاحبها..
-
maryamمغربية الجنسية اهوى الكتابة والمطالعة
التعليقات
صدقتى
ممكن .يحلم احلام الاخرين.لكن بطريقته واسلوبه طالما كلنا اكيد نسعى جمعيا للافضل .. دمتى متألقة مريم
الفرد منا لديه أحلام و طموحات يريد أن ينطلق في تحقيقها و في نفس الوقت لديه إلتزامات تجاه بعض الأفراد مثل الوالدين , و المشكلة عندما تتعارض أحلامك مع إلتزاماتك تجاه والديك فيصبح لزاماً عليك أن تتنازل عن بعض الأمور .
الوضع صعب و حقيقة لا أعلم كيف يمكن أن يوازن الفرد بين ذلك و ذاك !