يا الهامل نفسه!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

يا الهامل نفسه!!

أول خطوة للنجاح - تنمية الذات

  نشر في 05 نونبر 2014  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

يَا الهَامِلِ نَفْسَهُ قَدْ تَنْدَمِِ ***  سَتُسْأَلُ حَقًّا عَلَيْكَ فَلْتَعْلَمِ

إِنْ عِلْمًا عَلَّمْتَهَا قَدْ تَعْلَمِ    ***    وَ إِنْ أَنْتَ أَهْمَلْتَهَا تُهْمَلِ


هل تريد شيئا معينا من هذه الحياة؟ هل تريد امتلاك شيء محدد؟ هل تعتريك رغبة في تحقيق هدف ما؟

كلها أشياء صارت صعبة المنال في زمن تشابكت خيوط مجتمعاته و تآكلت لبنات أخلاقه. زمن أصبحت فيه أحلام الأغلبية رهينة لقمة العيش و متطلباتها.

و بعكس ما قد يخطر ببال البعض، هناك أفعال بسيطة، كأن تعيش حلمك، كأن تغير من سلوكياتك، أو كأن تبتعد عن العادات السيئة و السلبية التي تعرقل رنوك الديني و الثقافي و الإقتصادي، أفعال بسيطة تمثل تحديا كبيرا يعلو ما علت السماء و ما تداولت الأيام.

اعلم عزيزي القارئ أن شيئا واحدا لم و لن يتغير أبدا، اعلم أنه لا وجود للحظة في الحياة خالية من المشاكل و التحديات. هذه سنة الحياة، هكذا أرادها ربنا، و أنه ما علمنا لسنة الله من تبديل.

وصدق الله العظيم : ‏{ولقد خلقنا الإنسان في كبد‏}, ‏[‏البلد :4‏].

و لذلك فقد أصبح من الضروري بل و من الواجب على كل إنسان أن يطمح كل يوم أكثر من الذي مضى، و أن يضاعف من مجهوداته لتحقيق تلك الأهداف.

أن تكون طموحا من درجة فارس عليك أن تقوم بعدة أفعال، سنتداولها إنشاء الله في سلسلة مقالات تجعلنا نتبع خلال كل واحد منها خطوة نستطيع بها تطوير قدراتنا البشرية و تنميتها و ذلك قصد الإنفتاح على عالم تحقيق الأهداف الغني بالعطاء.

و أول هذه الأفعال، تنمية الذات و إشباعها بقدرات تخول لك الفرصة على البداية و الإنطلاق. عليك أيها الطموح أن تبدأ بنفسك، كأنها مفتاح سيارة, و الذي من دونه لن تشغل محرك أخطبوط النجاح الذي يعيش بداخلك. عليك برمجة نفسك أولا و إقناعها أنها قادرة، إن تحقق التوفيق من الله طبعا.

 عليك أن تغير طريقة تفكيرك و إعادة صقل شخصيتك للأفضل، عليك أن تعمل جاهدا في هذه المرحلة التي تفتح لك المجال لتعطي كل ما بوسعك. و إنه لمن الضروري جدا أن تعاهد نفسك على التزام أخلاقي و سلوكي يخول لك الارتقاء بهذه النفس في سلم الريادة.

احرص على أن تقضي ما يكفي من الوقت في سبيل نفسك التي قد تعيق طموحك الكبير إن أنت أهملتها، و بكل بساطة لأنك مدين لها بذلك، فحق النفس على النفس أمر يلزمنا أخذه بكل جدية. و لا تنس أن العقل السليم في الجسم السليم، فاعط بدنك حقه بتوازن غذائي و رياضي مما يستحق.

'' من لم يجد وقتا للرياضة اليوم، فسوف يجبر على توفير وقت أكثر للمرض غدا''

و من بين الأخطاء الشائعة و التي تغلب على سلوكنا الفطري، اهتمامنا بما هو ثانوي، على حساب الأنشطة الرئيسية، فنهمل أنفسنا و بالتالي لا نبالي بأنا نتخلى ببطء عن تلك البذرة النفيسة التي تسكن بداخلنا،'' بذرة العظمة ''.

'' ربما لا أعلم من تكون، لكني أعلم عنك شيئا قد تجهله عن نفسك: -بداخلك بذرة عظمة - ''

و عوض سقي هذه البذرة بالمعرفة و التحفيز، أغلبنا يحدو حدو النعامة، و يغرس رأسه في أرض لا تستحق. أرض غير خصبة تستنزف جهدنا و تفكيرنا. أغلبنا أيضا لا يعرف متى يقول ''لا'' لدعوات قد نستغني عنها. فنجد أنفسنا منهمكين في أفعال ليس لها من الأسبقية شيء، و الأيام تجري بسرعة البراق، و العمر يمر، و حياتنا أيام معدودات، و اللحظة التي فاتت لن ترجع أبدا، إلى أن نستيقظ يوما فنجد فجأة أن أحلاما قد أصابها الصدأ و طموحاتنا قد بادرت بالتبخر من محيط الإرادة لتصير غمامة في سماء الإحباط.

'' قم لتحقق هدفك، أو سيأمرك أحدهم لتحقق هدفه ''

اعلم عزيزي القارئ أنه لا يوجد شخص يستطيع أن يمنع عنك قرار العيش بإيجابية، فتطوير قدراتك الشخصية شيء لا محالة. إنك حجر الزاوية على حائط نجاحك، إنك بطل فيلمك، و كاتب سيناريو قصتك، و قبطان سفينة نجاتك، أما آخر قرار فيبقى خاتما في أصبعك، ما دمت مؤمنا بما تصنعه يداك و ما ينتجه عقلك من أفكار.

'' طور حياتك ، لأن العالم من حولك يتطور باستمرار ''


إ.د




  • 10

   نشر في 05 نونبر 2014  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

من لم يجد وقتا للرياضة اليوم، فسوف يجبر على توفير وقت أكثر للمرض غدا''

شكراً لتحفيزي // ...

لقلمك المفعم بالايجابيه ..وطاقات الخير الف تحيه
0
استمتعت بقراءة هذا المقال التحفيزي أخ إلياس، كم نحتاج لنشر مثل هذا الفكر لبث الأمل في النفوس !
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم
















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا