نطق العربي فقال:
عدت ،ولم اعد! قبيل الفجر تلوت نذري،وحزمت متاعي
شفيت حروف العلة بين قصائدي ،فلا عادت بالسبيل طريقي
كنت هناك بين الضفاف،او ربما وسط الامواج،كانت دروبي
لم اجد مركب النجاة،و لم اسمع صراخ الغرقى،هل من طوق لنجاتي؟
عدت،ولم اعد!
الفت نسج الكلمات تباعا،ونسل القصائد جماعا،والقلم سفينتي
حللت بين جموع الحمام،فهالني لون البياض ،حلقت والاوراق اجنحتي
ولبست حلة الفصول،فكان ربيعي عمرا بين الاطياف مضى،وهو في الماضي
بين الدرب والدرب ،اعجب لجبروت الانا،فيما غروره و عناده البادي
علوت فوق السحاب،وغرا سمى النظر،ولاثبات لقدمي الا حين وضعتها فزلت و ايقظتني
عدت،ولم اعد!
من وحي السماوي الازرق إلى حضرة الغائم الرمادي
تنسل الاحلام ،ويرويها شتاء كفاح و صبر بيقين الايام الحاضرة والخوالي
وفي غيمة الناس قد تجد الممطر الحنون و العابر لاظل ولامطر كريح يجري
نسقي حدائق الايام بالقليل الصادق من الممطر و نجابه الحياة بمراس العبرونمضي
عدت؛ولم اعد!
من هناك الى هنا،الى هنالك وجهة الحياة كتاب بين الصفحات ينادي
ا مجد امة ضاع عبثا نريد، ام مضيا في دروب المجهول و لاندري
من الشهيد ومن القاتل؟سؤال زمني ،وجوابه بالسيان ،لا منطق و لاعقل يهدي
في ارض العروبة،فقدت الاخوة صداها ،فلا عجب من تزاوج الحملان و الذئاب في النوادي
عدت،ولم اعد!
يارضيعا فيما غرقك؟ ويا شقيقا فيما حربك؟ من التراب و الى التراب،قدرنا الازلي
يا أرض العروبة لم اراك ذليلة في يد الغير؟ وسيَّروكِ لمراد الاسياد كانك قطيع في المراعي
ياحامل الخنجر لا تحدثني عن السلام ،انسيت وصية الرحمة المهداة،قنديلنا الابدي؟
تهت في غياهيب القوانين وجلسات السلام،ومجالس امن لا مأمن لها،اعطني نقد ابيعك سلاما ولنمضي
عدت،ولم اعد!
عدت من بغداد،اين بابل؟واين الحدائق؟دمار زرع و فتنة تسري
اين المجد الذي مضى؟ام صار براميل تعطى للصدى،لا غد بعدها ولا عطشا تروي
هالني نهيق الاعلام ،ايما واقع اردت تجد،هل نعيش بصيغ التقمص من يدري؟
ربيع عربي مضى ،لا مطر سبقه،فكيف للقطاف ان تكون طرية وصيغتها القيل والقال لاعقلا يقنع ولا اذن تصغي
عدت،ولم اعد!