يقترب ' السجان ' و يديه تجمل سوطآ حادآ و تنطلق من عينيه نيران الشرارة متنطقآ سيفآ مكفتآ بالذهب و الفضة.. من المرأة الصغيرة في عنفوان االماكرة درة ' التي تقف بوهن عظيم و هي موصدة الوثاق تنظر الي الارض بالم و دمعاتها تنهمر بقوة..
" لاول مرة اراكي قد تنازلتي عن كبرك ايتها المرأة الماكرة ' درة ' "
" اراك قد تشفيت غليلك برؤيتي في هذه الحالة المزرية البائسة اذهب الي سيدك و اخبره ان ' درة ' لن تنكسر رغم ما هلم بها "
" سيدي ' فهد ' عازمآ علي ان يأتي بانفك الارض حتي يأت اباكي له مذلولا "
" هذا لن يحدث ابدآ اباي فارس مغوار و لن يخشي سيدك بل سينافسه في ' حلبة المصارعة ' "
" لافائدة معك يا امرأة فلا اري سواي ' كبر امرأة ' مثل ابيكي تمامآ "
" هذا شيمنا انا امرأة حرة عربية ووالدي ' امير امراء العرب و خيرة الفرسان ' سعد ' فلن ارضي الا بالسيف و قد اطاح بعنقك "
" اصمتي يا امرأة ستضطريني لجلدك بالسياط "
" بل لن تكون تلك السياط سوي جلاد لك انت وحدك "
" لا ادري من اين استمديتي كل تلك القوة و الشجاعة "
يدخل ' فهد ' غاضبآ و هو يتجه بنظراته ' لدرة ' "
" بامكانك انقاذ اباكي من حلبة النزاع و الزواج مني لتصبحي ضمن الجواري الخاصة بي "
" هذا لن يحدث ابدآ قبحك الله ما كان لحرة ابنة امير و فارس مغوار ان ترضا سوي بالحريلاجلك " فلتستعدي لرؤية والدك ينزف الدماء "
" بل ساراه يضرب عنقك "
يتقدم ' فهد ' الي الميدان
" اشهدوا ايها الحضور النزال العظيم بيني و بين ' سعد ' لنري دماء' سعد ' تتطاير "
يدخل ' سعد ' غاضبآ و هو ينظر له نظرة مخيفة يبدأ في توجيه الضربات بقوة اذهلت ' فهد ' الذي وكز علي قدميه و عجز عن الحركة حتي صرخ ' سعد ' منتصرآ
" قد الت النتيجة لي ابنتي ' درة ' حرة الان "
جاء صوت ' فهد' و هو يئن المرض
" حسنآ ابنتك حرة و انا صرت رقيقآ عندها رهن اشارتها "
ساقه ' سعد ' بغضب بعدما فك وصال ابنته انزلها ' بقصر فهد ' لها ما شائت و ' فهد ' رقيقآ لها..
بات حريصآ علي ارضائها بكل الطرق كانت تعامله بكبر و عنجهية تحملها من اجلها حتي لدغها ذات يوم ثعبان سام و كانت تبكي بقوة... جري تجاها ' فهد ' الذي رأها لاول مرة في حالة ضعف.. احضر بعض المعدات الجبلية التي اعتادها كاقمشة و ضمادات و ملح حتي نجح في تطهير الجرح لها و هي تبكي ثم ربطه بالشاش..
ابتسمت له لاول مرة بامتنان
" اشكرك لا ادري لماذا ضحيت بنفسك لاجلي و كان بامكانك تركي اموت ليعود اليك القصر "
" ' درة ' انا احبك و لهذا تحملت الصراع و الرق و المجازفة لاجلك اتقبلين ان تزفين لي عروسآ "
" اعطيك عمري كله لا يكفي عطاءآ لك "
زفت الجواري ' درة ' التي تأنقت في ثوب الزفاف الابيض و ضربن الدفوف و الي جانب درة ' فهد ' الذي تأنق في زيه الجبلي و هو يمسك بكفي ' درة 'مبتسمآ تملوءهم السعادة..
" النهاية "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب