الاسيرة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الاسيرة

  نشر في 04 يوليوز 2019 .

يقترب ' السجان ' و يديه تجمل سوطآ حادآ و تنطلق من عينيه نيران الشرارة متنطقآ سيفآ مكفتآ بالذهب و الفضة..  من المرأة الصغيرة في عنفوان االماكرة درة ' التي تقف بوهن عظيم و هي موصدة الوثاق تنظر الي الارض بالم و دمعاتها تنهمر بقوة.. 

" لاول مرة اراكي قد تنازلتي عن كبرك ايتها المرأة الماكرة  ' درة ' " 

" اراك قد تشفيت غليلك برؤيتي في هذه الحالة المزرية البائسة اذهب الي سيدك و اخبره ان ' درة ' لن تنكسر رغم ما هلم بها " 

" سيدي ' فهد ' عازمآ علي ان يأتي بانفك الارض حتي يأت اباكي له مذلولا " 

" هذا لن يحدث ابدآ اباي فارس مغوار و لن يخشي سيدك بل سينافسه في ' حلبة المصارعة ' " 

" لافائدة معك يا امرأة فلا اري سواي ' كبر امرأة ' مثل ابيكي تمامآ " 

" هذا شيمنا انا امرأة حرة عربية ووالدي ' امير امراء العرب و خيرة الفرسان ' سعد ' فلن ارضي الا بالسيف و قد اطاح بعنقك " 

" اصمتي يا امرأة ستضطريني لجلدك بالسياط " 

" بل لن تكون تلك السياط سوي جلاد لك انت وحدك " 

" لا ادري من اين استمديتي كل تلك القوة و الشجاعة " 

يدخل ' فهد ' غاضبآ و هو يتجه بنظراته ' لدرة ' " 

 " بامكانك انقاذ اباكي من حلبة النزاع و الزواج مني لتصبحي ضمن الجواري الخاصة بي " 

" هذا لن يحدث ابدآ قبحك الله ما كان لحرة ابنة امير و فارس مغوار ان ترضا سوي بالحريلاجلك " فلتستعدي لرؤية والدك ينزف الدماء " 

" بل ساراه يضرب عنقك " 

يتقدم ' فهد ' الي الميدان 

" اشهدوا ايها الحضور النزال العظيم بيني و بين ' سعد ' لنري دماء'  سعد ' تتطاير " 

يدخل ' سعد ' غاضبآ و هو ينظر له نظرة مخيفة يبدأ في توجيه الضربات بقوة اذهلت ' فهد ' الذي وكز علي قدميه و عجز عن الحركة حتي صرخ ' سعد ' منتصرآ 

" قد الت النتيجة لي ابنتي ' درة ' حرة الان " 

جاء صوت ' فهد'  و هو يئن المرض 

" حسنآ ابنتك حرة و انا صرت رقيقآ عندها رهن اشارتها " 

ساقه ' سعد ' بغضب بعدما فك وصال ابنته انزلها ' بقصر فهد ' لها ما شائت و ' فهد ' رقيقآ لها.. 

بات حريصآ علي ارضائها بكل الطرق كانت تعامله بكبر و عنجهية تحملها من اجلها حتي لدغها ذات يوم ثعبان سام و كانت تبكي بقوة...  جري تجاها ' فهد ' الذي رأها لاول مرة في حالة ضعف..  احضر بعض المعدات الجبلية التي اعتادها كاقمشة و ضمادات و ملح حتي نجح في تطهير الجرح لها و هي تبكي ثم ربطه بالشاش.. 

ابتسمت له لاول مرة بامتنان 

" اشكرك لا ادري لماذا ضحيت بنفسك لاجلي و كان بامكانك تركي اموت ليعود اليك القصر " 

" ' درة ' انا احبك و لهذا تحملت الصراع و الرق و المجازفة لاجلك  اتقبلين ان تزفين لي عروسآ " 

" اعطيك عمري كله لا يكفي عطاءآ لك " 

زفت الجواري ' درة ' التي تأنقت في ثوب الزفاف الابيض و ضربن الدفوف و الي جانب درة ' فهد ' الذي تأنق في زيه الجبلي و هو يمسك بكفي ' درة 'مبتسمآ تملوءهم السعادة.. 

" النهاية " 







  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 04 يوليوز 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا