وددت لو أنني أصبحت أكثر حنكة و ذكاء عن ذي قبل ، لو أنني تعلمت من عثراتي السابقة ، وددت لو أنني تعلمت أين أوجه طاقة العطاء عندي و لمن أمنحها ، لو أنني تعلمت ألا أنتظر أحد ، لو أنني تعلمت معنى الإكتفاء بالذات ، أن أكون لنفسي الأخ و الصديق و الأب و الحبيب ، أن أساعد نفسي و ءأخذ بيدها ، أن أتحملها و أتحمل فترات جنونها ، عندما تخطئ أحسابها برفق و هوادة ، و عندما تصيب أكفاؤها بلطف و سعادة ، أن أعاملها كما أحب أن أعامل الجميع ، لكني لا أتعلم و لا ألبث أن أقسو على ذاتي و أجلدها ، و لا ألبث أن أضعها في مواقف شتى و أدخلها في مواضع عدة ، يئست محاولات إصلاح ذاتي ، و محاولات الضغط عليها ، و إجبارها على الإستمرار مع أُناس و أشياء أبعد ما يكونوا عنها ، سئمت محاولات طمأنتها ، محاولات بث الدفء في أوصالها ، إخبارها أن كل شئ سيكون بخير ، أن كل شئ سيصبح على ما يرام ..
نفسي الحبيبة لكم ظلمتك و جورت على حقك ، و لا يشفع لي شئ سوى أنني مازلت أتعلم ، و لكني أعدك أنني سأكون أكثر رفقًا بك ، سأكون أكثر إحترامًا و أكثر تقديرًا لك ، لن أسمح لأحد بأن يؤذيكِ ثانيةً أو يجور عليكِ ، سأقدرك حق قدرك ، و سأجعل لكِ هالتك الخاصة ، الهالة التي تعلو الأشياء عند بلوغها نقطة تمامها و جمالها ، لن أجعلكِ تبددين طاقتك و وقتك على أمور و أُناس لا تستحق مرةً أخرى ، سأشغلك بما ينفعك ، وقتها فقط سأحسب أنني أستطعت تعويضك عن كل ألم سخيف ألّم بك ..
أتمنى فقط أن أوفق في هذا ، و ألا أعود هذا المشوار ، صفر اليدين خائبتين - كالعادة - .
-
أميرة مصطفى"ليس لي عمل أقابل به الله غير أني أحبه"
التعليقات
لن أجعلكِ تبددين طاقتك و وقتك على أمور وأُناس لا تستحق مرةً أخرى ، سأشغلك بما ينفعك ، وقتها فقط سأحسب أنني أستطعت تعويضك ....