رواية اليأس - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رواية اليأس

البداية

  نشر في 21 يوليوز 2021 .

عندما رأيتك أول مره لم اتخيل مدى تعلقي فيك او لمن اتخيل انني سأحبك بهذا الشكل المفرط عندما نظرت الى عيناك اول مره لم اتخيل انني سأغرق فيها كما تغرق الرمال أحسستُ بتلك اللحظة

بأشياءٍ غريبة لم أشعر بها من قبل كنتُ أريد أن تكون أمامي دائماً أريد أن أتأملك كل دقيقه بل كل ثانيه من الوقت لا اريد أن اغادر المكان ولا الزمان حينها سمعت صوتك اول مرة وأنت على الهاتف تتكلم اغمضتُ عيني وأنا أستمع الى تلك البحة كنت جالساً على الطاولة التي أمامي وبيدك الهاتف وأمامك القهوة وكان لون قميصك ابيض وعلى رأسك قباعه سوداء اللون أتذكر جميع تفاصيل تلك الليلة احسستُ أنك تفضل الأغاني الرومية والكتب التاريخية كنت تأتي الي المقهى كل خميس وجمعه ولا تأتي أيام الأسبوع اعتقد لأنه من أجل عملك وأعتقد أنك تفضل قله الأماكن لقد حللتُ شخصيتك في ليله واحدة أ تتخيل ذلك منذ تلك الليلة وأنا أنتظر مجيئك كل ليلة ولاكن لم تلاحظ وجودي قط كنت تأتي وتحمل ملفات عملك وتغطس في عملك أعتقد أنك مهوس في عملك وحتى في أيام عطلتك تفضل العمل عن المرح لهذا السبب لم تلاحظ وجودي كنت دائماً وأنا قادمة الى المقهى أتمنى أن تلاحظ وجودي من أجلك أحببت طلبك الدائم من القهوة وأصبحتُ اطلب منه كنت دائما ما ترتدي الأبيض والأسود اعتقد انه لونك المفضل وأنا أحب الأسود يوجد أشياء مشتركة بيني وبينك وأنا كنت على استعداد أن أحب جميع ما تحب وما تفضل كنت دائما ما أتمالك نفسي أن اتي إليك وأتعرف إليك عن قرب ولاكن أتردد من رده فعلك بحثت عن صفحتك في الفيسبوك وأضفتك وكنت قد قبلت الإضافة وفوراً أرسلت إليك و لاكن لم ترد على رسائلي فقدت الامل وذات مره كنت قد أرسلت الى كنت مشغولاً ولم ترى رسائلي في تلك الحظة كنت ُمحلقة فوق الغيم بمجرد اشعار منك ورسلت إليك لابأس ولاكن يسعدني أن اتعرف إليك أكثر وجاوبتني بتأكيد وقلت لي اسمك وكان مميزاً جداً وقلت لي عمرك 25 وتعمل طبيب جراحه وانك ولدت في تركيا و لكنك تعمل في الرياض وسألتني ماذا عنك وقلت لك انني من الرياض وادرس اخر مرحله من الجامعة وأريد أن أكون محامية وتبادلنا الاحاديث الى منتصف اليوم وطلبت مني الاذن لكي تنام ولكنك أخذت النوم من عيني ولم أخرج من محادثتك وعدت كلامك أكثر من مره وكنت أريد المزيد والمزيد وأطمع في كلماتك كنت أريد أن أقول أنني أراك في المكان الفلاني وأنني عندما أراك تتسارع نبضات قلبي هل أبالغ ام ماذا وأنا لم اعد اعرف هل هو طبيعي ام لا منذ ذلك اليوم ونحن نتبادل الرسائل ومره طلبت منك أن اسمع صوتك وعندما رن الهاتف وظهر أسمك شعرت بضربات الموجه على الرمال و تحادثنا لفترة طويله من الساعات وقلت لي أنك شعرت بأنك تعرفني منذ زمن أدمنت صوتك أصبح مزاجي عباره عن صوتك قلت لي أنك تود رؤيتي وذلك بعد أن مر ثلاثة أسابيع من تعارفنا وأنا كنت أود بشدة أن أراك بجواري حددنا موعد لقانا في نقس المقهى على الساعة 9 مساءً جهزت نفسي و لبست فستاناً أسود اللون ومن شدت فرحتي في رؤيتك ذهبت الساعة 8 قبل الموعد بساعه رأيتك قادماً لوحت بيدي لكي تعرفني أطلت النظر إلي وقلت لي وكأني رأيتك من قبل وقلت في بالي كنت أمامك دائماً ولم تلاحظ وقلت لي ماذا تريدي أن اطلب لك قلت له لاتيه فقال لي وأنا أحبه وكان يتحدث لي عن كيفيه عمله وأتعابه ولكن لم أكن معه بالي كان مع بحه صوته وكأنه الأمان والسلام والراحة من كل الاتعاب يوماً بعد يوم أصبحت أتعلق فيك أكثر وأكثر لا أعلم ان كنت تبادلني نفس المشاعر او أنك تتسلى من اجل ضياع الوقت ولكن أحببت وجودك معي ذات مره سألتك عن علاقاتك الغرامية وهل وقعت في الحب اجبتني بنعم وبدأت في قول قصتك انك أحببت فتاة حباً شديداً كان لا يمر يومك بدونها وذات مره أرسلت إليك رساله طويله محتواها أنها ستتزوج بأبن عمها ولم يكن من اختيارها قلت لي بأنك لم تتحمل فرقها وانك قلت لها لنهرب ونكون معاً وستتحمل جميع العواقب من اجلها ولكنها رفضت ولم تعلم لماذا كنت متأكداً من حبها وعشقها لك ولكنها خابت ضنك فيها وقلت لها حسناً الوداع ودمتي سالمة وقلت لي بأنك تركت البلد لفترة لعدم قدرتك من التحمل وقلت لي اعتقد الان بأنها انجبت ولن تتذكر اسمي ابداً وسألتك كيف تعرفت إليها وقال لي ستضحكين بعدها وقال ذات مره كنت جالساً مع الشباب وقال احدهم اضفت فتاة على الفيسبوك ولكنها ثقيلة جداً ولم اعير الموضوع أي اهتمام وقال احدهم اتراهن ان تعرفت إليها بأقل من أسبوع واخذ حسابها و طلب مني ان اخذ حسابها انا ايضاً قلت حسناً وافترقنا ذهبت الى المنزل دخلت حسابي اتصفح وتذكرت الحساب واضفتها علقت على احدى الصور وردت اليك وتبادل الحديث باسها وعمرها واليوم التالي تحادثتم وقلت لي بانها طلبت ان اخذها الى السوق واستغربت فقلت لها حسناً وصلت الى منزلها وركبت خلفك وقلت لها تعالي الى الامام وتبادلتم الحديث في السيارة ونزلت معها واشتريتم الأغراض وفي طريق العودة قلت لها اريد ان اراك مره أخرى عديني قلت حسناً ومرت ثلاثة أيام وطلبت ان تراها وقلت لها سنذهب الى المقهى ثم الى المطعم وقالت لنذهب الى المطعم مباشرة وذهبت معها وقلت لي انك رسلت الى اصحابك الموقع وقلت لهم أنظروا انا مع من مرت دقائق ودخلو اصحابك ولاكن في الطاولة الأمامية و على وجيههم الدهشة قلت له بأنك حقير قال اعلم ولاكن لم افكر بالأمر كنت افكر في رهانهم وقال لي في نهاية الامر أستحقيت نهاية تليق بأفعالي قلت له لا أحد يستحق الترك

الاثنين 1 ذو القعدة 1441

فعلاً قصتك معها غريبه ورغم ذلك الانسان بحاجه الى فرصاً أخرى احسست بغيرة من تعلقك فيها اعلم انه من الماضي هل تستطيع ان تثق بأحد اخر؟ هل ستحب من كل قلبك؟ كان جميع الأسالة تجول في بالي بعد ذلك أغلقتُ السماعة وذهبتُ الى النوم واليوم التالي دخلتُ الى الاشعارات لي اره ماذا رسلتُ ولكنك لم ترسل انتظرتُ ساعة ساعتين ثلاثة ويوم كامل خفت ان مكروهاً قد أصابك و أتصلت إليك وكان هاتفك مشغولاً أرسلت إليك أين انت مرت اربعه على ان رديت علي وقلت لي بأنك موجود وقلت له بأني كنت أنتظرك قال لي بأنه مشغول قلت له سأنتظرك الي ان تخلص جميع عملك وقلت لي سأنام بعدها قلت حسناً احسست أنك ستتجاهلني بأنك قد مللت مني تركتك ليوم واثنين وثلاثة ولم ترسلت فرسلت إليك مرحباً كيف حالك أجبتني بأنك بخير لم اغادر صفحتك وقلت لك اريد ان اراك قلت لي بأنك مشغول قلت لك لابأس في أيام عطلتك اجبتني حسناً عندما رأيتك قلت لك أشعر بأنك تتجاهلني وقلت لي لا ولكني مشغولاً طوال اليوم وقلت في بالي يكفي انني أراك وأطمئن عليك تبادلنا الحديث تناولنا العشاء وذهبنا الى السيارة لتوصلني الى منزلي عندما وصلنا أمسكت بيدي وعيناك تنظر الي أحسست بأن قلبي سيخرج من مكانه وأنني سأسقط الى الأرض شعرت بدفء يديك وعندما قلت لي بأنني جميلة لأعلم هل انا في حلم و سأستيقظ بعد قليل اقتربتَ مني أكثر وأكثر وأصبحت ارتجف ودقات قلبي تتراقص أحسست بأنك تريد ان تقٌبلني وفي تلك اللحظة رن هاتف جوالك تمنيت ان تنشق الاض بما فيها من بشر هل كان ضرورياً قلت لي عفواً وأجبت على الاتصال وقلت لي يجب أن اذهب قلت حسناً وذهبت وقلبي ذهب معك ولكن عندما أفكر بلمسه يداك أشعر وكأنني أسعد فتاة ذهبتُ الي المنزل ودخلتُ غرفتي فتحتُ حسابك الفيسبوك ونظرتُ الي صورك لفترة طويلة ورسلتُ اليك أنا اسعد انسانة اجبت بملصق قلب وقلت دائماً في اليوم الثاني صحيت وفتحت الجوال وقد أرسلت لي "صباح الخير يا حلوتي سأكون منشغلاً قليلاً " شعرتُ بأن قلبي قد خفق لك لي أجل الرسالة الكثير لقد قبلت الجوال وأجبتك صباح الورد سأنتظرك و أنا أتأمل صورك ولن أشعر بالملل وسأخبرك بكل ما أفعل أريد أن يكون يومي انت أرسلت اليك اغنيه قنوع للمغني عبد المجيد ثم طلبت قهوة وفتحت صفحتك ونظرت الي رسائلك ثم قرأت كتاب أصبح يومي مٌملاً من غير حسك أصبحت الساعة الخامسة عصراً أردت أن اتصل اليك ولاكن خفت أن تكون منشغلاً أصبحت الساعة الثامنة أرسلت الي اشتقت اليك اجبتك على الفور وأنا أكثر وأكثر أريد أن اسمع صوتك رن هاتفي وقلبي فرشات متطايرة قلت لك لا أريد أن تقفل أريد أن اغفو وأنا على صوت انفاسك تحادثنا الي الساعة الثالثة صباحاً ثم بدأت بثمالة النوم صوتك أصبح أكثر إثاره بعد مرور نصف ساعة صُوت أنفاسك اهلكني جداً غفيت معك وقد أستغرقنا في النوم عشر ساعات لم أنم بهذي الراحة منذ فترة أخبرتك بأنني احبك الي ابعد مدى أدمنت حبك أدمنت وجودك أدمنت صوتك عشقتك تعيش بداخلي استوطنت روحي الي الابد احتاجك في كل وقت في كل ثانيه كم هي صعبه تلك الليالي التي أحاول أن أصل فيها اليك أنت دائماً في أفكاري في كياني أنا شخص مستعد أن اتأمل وجهك طول حياتي دون أي ذره ملل أنا المغرمة بعيونك و المبتِلي بنبرة صوتك ارغب بك بشدة وارغب بك ابدياً لست مستعدة أكون بدونك وحيدة مشاعري اتجاهك اكثر بكثير اختصرت لك كم احبك كم اريد وجودك حولي قلت لي تريد أن تراني لكي تجيب على كلامي قلت لك متى وأين أرسلت لي عنوان المقهى ولم أكن أعرفه وقلت الساعة السابعة لا أعرف كيف انتظر الانتظار دائما ما يشعرك بالثانية كأنها دقيقة والدقيقة كأنها ساعة وكانت الساعة الان الثالثة عصراً تمنيت أن يتقد الزمن قليلاً فتحت خزانتي قايستُ جميع ملابسي أحترت بماذا ارتدي سرحت شعري وضعت الروج الأحمر أصبحتُ جاهزة ولم تأتي السابعة ترسلت مع صديقتي قليلاً تجولتُ في الطرقات ثم ذهبتُ اليك و انتظرتك رأيتك قادماً نحوي قفزت الي عناقك ولم أكن أشعر أردت أن نبقى هكذا طول العمر همست الي وقلت أنتي جميلة جداً خجلتُ قليلاً ثم جلسنا وطلبت القهوة وتحادثنا وقلت لي أريد أن أقول لك موضوعاً مهماً يخصني قلت لي أرجو أن تتفهميني قلت لك سأفهمك مهما حدث قلت لي لا أريدك أن تتعلقي بي ابتسمت وقلت لك أنا مصابة بك تعديت مرحلة التعلق بك قلت لي أنا اسف استغربت وقلت لك لماذا تتأسف لم تفعل شياً قلت لي أنا لا أبادلك مشاعر الحب كنت أمضي الوقت فقط و أنا أحب فتاة أخرى ضحكت وقلت له يا لها من نكتة غبية كدتُ أن اصدقك قلت لي أنا اسف ولاكن لم اكن انكت أعرف بأنك تحبيني ولاكن لا أشعر بتجاهك أي مشاعر ولا أريد أن اخسرك سأصبح لك صديقاً سأطمئن عليك بين فترة وفترة اسف بأنني كسرت قلبك لا أستطيع لان قلبي يعشق فتاة غيرك اسف ثم ذهبت أسودت الدنيا أصبح كل حاجه رمادي اللون تصلبت في المقعد دموعي انهارت أغلقت عيناي ربما كان مجرد حلم ربما لم يكن حقيقياً أشعر بدوران أشعر بغثيان فقدت الوعي الكامل نقلوني الي المشفى مرت ساعتين استعدت وعي في البداية لم أستوعب أين أنا نظرت الي يدي رأيت الموصل وعلى وجهي الاكسجين تذكرت ما حدث نزعت الاكسجين وصرخت بأعلى صوت صرخت وصرخت وأتت الممرضة وقالت لي هل تتألمين قلت لها جداً أشعر وأن قلبي تقطع وكأنني سأختنق لا أستطيع أن أتنفس ضاق بي التنفس

الجمعة 5 ذو القعدة 1441

ها قد مر أسبوع على فراقك أجد نفسي دائماً وحِيداً مُجرّد من ذاته لا أخرُج من العتمة وأبقى هكذا لا شيء ينتشلنِي من هذا الفراغ أبدُو في حينٍ آخر ساكِناً أكتب وأقرأ كثيراً أفكاري عمِيقة جداً وعينايّ لا ترى سِوى الظلام صوت أنِين وبكاء في الأنحاء تتجمّد أطرافي ومازال يؤلمني رغم أنك كسرتني و تسليت بي لم أستطيع النوم لا استطيع التوقف عن التفكير فيك لقد أخبرتك بأنك عزيزاً على قلبي وبالرغم من هذا الحب الذي ابديته لك تركتني وفضلت غيري لماذا انتظرت كل هذي المدة لتخبرني ربما كان اقل الماً لو أخبرتني من بداية الامر أنا فقط بحاجه الي إيقاف افكاري لا أعتقد انني اجول في بالك ولا لحظة أقرء محادثتك مراراً حتى اغفى أذهب الي المقهى يومياً ربما أراك صدفه مع أنني غاضبة جداً ولا كن لا أستطيع اشتاق اليك أحتاجك بشدة اكثر من أي وقت مضى اكثر من أي شيء في الوجود لا أستطيع ان انسى صوتك لا زال صداه في قلبي لما لا أستطيع نسيانك ما الذنب الذي اقترفته افتقدك حد الضياع اشتاق اليك وأنا التي لم تعرف الشوق إلا حينما احببتك تعال الي لو ساعه لو دقيقه لا تكن بخيلاً على قلب احبك ومازال يحبك هبني من وقتك قليلاً جدد الحياة بقلب لا ينبض إلا بحبك كم من الزمن وانت غائب عني ؟ تتجاهل كل نداءاتي؟ أرح قلبي وأجبني عد الي لو صديقاً فأنا راضية ما يهمني هو أن تكون في حياتي حاضر عد الي فقلبي يكاد أن يحتضر لن تجد في الحياة من تحبك أكثر مني قد أوشك أن ينتهي الشهر بدونك وقلبي مازال ينبض من اجلك تخيل أنني من فرط الجنون صرت أتخيل حضورك تعبت فأ رحمني كفى تجاهلاً لي أجبني هل لي أمل؟ الأيام التي كانت بدونك أشبه بحبس الأنفاس تحت الماء أطول فترة ممكنة حالة يأس مشاعري مشوشة تجول الأفكار في رأسي أشعر وكأن أحد ما جالساً على قلبي أصبحت منعزلة كثيرة دائما ما اجلس في غرفتي لا أحب كثرت الكلام فقدت الشهية جسمي اصبح نحيلاً هالتي تزداد سوءً دائما ما اغرق في افكاري احلامي تبخرت معك وذهبت معك أصبحت كوابيسي كثيره دائماً ما اراك تبتسم لي ذات مره ذهب الي كافية رأيتك جالساً في المقعد وكنت تنظر الي وانت تبتسم ابتسامة خفيفة ونظرت اليك وأنا مندهشة ذهبت وطلبت القهوة وطلبت لك قهوتك المفضلة وقلت للنادل ان يأتي بها الي المقعد الذي انت فيه نظر الي النادل وقال لا يوجد احد نظرت اليه وأنا اشعر ب الغضب قلت له انظر هناك ما بك وضل يحاورني وتجاهلته وذهبت اليك ونظرت الي عيناك انا في تلك اللحظة التي انظر فيها اليك اشعر وكأنني في نعيم الجنان أطول النظر في عينيك التي بها الراحة من كل الأمور أشعر وكأن الحياة غفرت جميع اخطائي عندما اقترب منك اشعر وكأن الحياة اهدتني انت على هيئة قطرات المطر في شتاء قاسي للحظة ونسيت جميع اوجاعي الذي تسببت لي اغمضت عيناي اتخيلك وفتحتها ولا كنك اختفيت ذعرت قائمة بحثت عنك لم اجدك سقطت على الأرض وأنا انهمر من الدموع لِماذا تظهر ثم تختفي وكأنك متعمداً جنوني أومن بأن الحب الحقيقي لا يتحول إلي كراهية على الاطلاق حتى في لحظات الانقلاب والخسائر والاصابات البالغة فكل الذي احببتهم بملء الفؤاد ومضى ما بيننا في صمت أحببتهم حتى الآن بطريقة تتحول بها الأشياء الي شتاء لا صيف له الي جرح لا يتأثر بعاصفة ذكرى الي شيء يشبه الموت الابدي ذات مرة اخبرتني انك تريد ان تصبح كاتباً كتباتك التي على الفيسبوك تلامس قلبي كنت اشجعك دائما وأقول يوماً ما ستصبح كاتبا عظيماً وكنت ترد الي دائما لا انا فاشل و أنتِ تجاملينني وتقولها وانت غاضبا ف اصمت لكي لا تغضب اكثر ولا كن حقاً كلماتك رائعة كنت اكره ان اكتب اغلب الكاتبين اذا سألناهم كيف نصبح كاتبين يقولون اذا جرح الانسان الان اشعر بشعورهم عندما قرئتها اول مره تسألت كيف عند الجرح صفة الادراك من اول اللحظة تبدأ تستوعب فيها كل شي صار وتعرف سبب المشاعر التي تغيرت بسبب الادراك لا تعود المدرك ليس كالغاضب المدرك لا يعود لا يعود ابدً قاربت الساعة على الخامسة عصراً ذهبت الي المكتبة ابحث عن كتب جديداً اخذت انظر في بعضها والبعض الاخر تصفحتها رأيت كتاباً من بعيد كأنه يلمع كان لون غلافه اسود الون اتجهت اليه وامسكته واذا به على غلافه صورتك اغمضت عيني وفتحته لعله حلم من احلامي ولا كنك لم تختفي نظرت مطولاً لم تتغير ابدا تبدو وسيماً قرأت اسمك مراراً وتكراراً كنت انظر على غلافه حوالي ساعتين حتى بدا علي الذهول كنتُ فخوره بك رغم قساوتك معي اشتريت الكتاب وتوجهت الي غرفتي وأغلقت الباب تصفحته أولا وكان قلبي يرفرف مع صفحات كتابه اعلم انه لم يكون خط يدك ولا كن ضللتُ أتحسسه وكانه خط يدك كان الكتاب يتكلم عن مرض الزهايمر اعجبت عن اسلوبك في كتابته أحببت كل ما كتبته ليس لي اني احببتك لا بل لان ما كتبته لامس قلبي بشدة شاب يحكي عن مغامرته عن الزهايمر لزوجته وفي النهاية لقد مات وانتصر الزهايمر تأثرتُ كثيراً بقصته لا اعلم ان كنت اريد ان اسمع خبراً عنك ها قد انتهيت من دراستي واصبحتُ محامية كما قلت لك وبدأتُ اكتبُ روايتي وأردتُ ان أبدئ بها عنك اعرتك انتباهي لمره واحدة ولازلت تائها في ذلك الشرود والامر الوحيد الذي يبقى أكيد هو أن لكل شيء نهاية أكتب لك بعد أسابيع من النوم المتقطع ودقات القلب الغير منتظمة شعرت وكأن احداً ما وخز قلبي أكتب لك هذه الرسالة بعد ما نفذت جميع محاولاتي واستسلمت لحقيقه نسيانك لي وانني سقطت من قلبك أكتب لك ودموعي تنهمر كشلال تجاوزتني قبل ان ننتهي. هل انتهينا حقاً؟ انتظرتك كثيراً تأملت عودتك هل استصعبت المجيء الي أتذكر جميع وعودك لي هل كانت جميعها كذبه؟ هذه أصعب رسالة أكتبها لك أشعر بوخزة مع كل كلمه أكتبها ومع ذلك لا أريدها أن تنتهي الامر أشبه بـ "كمن يحاول إيقاف الراحلين بالدوس على ظلالهم" لا ادري كيف اتعامل مع غيابك وأنا اعلم انها الأخيرة اعلم أنك لن تعود الي اعلم انني لا أخطر في بالك ابدا احبك واكتبها للمرة الأخيرة اكتبها بذات الشعور الذي كتبتها لك اول مرة.

انتهينا.



  • AMJAD21
    أجِد نفسي دائماً وحِيداً مُجرّد من ذاته لا أخرُج من العتمة وأبقى هكذا لا شيء ينتشلنِي من هذا الفراغ أبدُو في حينٍ آخر ساكِناً أكتب وأقرأ كثيراً أفكاري عمِيقة جداً وعينايّ لا ترى سِوى الظلام صوت أنِين وبكاء في الأنحاء تتج ...
   نشر في 21 يوليوز 2021 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا