كل يوم نسمع عن جرائم قتل شنعاء ومشاكل بين أبناء المدينة أو البلدة الواحدة،نمر عنها مرور الكرام ب"حسبي الله ونعم الوكيل"؛لأنها وللأسف أصبحت كشيء عادي،وكأنها رشّة حقدٍ من المحتلّ في قلوبنا.
أما عند قباطية،أصبح الجميع شرفاء وقباطية هي المذنبة الوحيدة،تشعر وكأنها "شغلتهم الشاغلة"،فكلّ شخصٍ من هؤلاء المغلّفة عقولهم خشية استعمالها أصبح فيلسوف زمانه بحكمه ومواعظه.
ولكنهم مع ذلك لا يُلامون،فعندما يقع القويّ ترى الضعيف قد تكالب،وعندما ينام الأسد،تزهو الحيوانات.
قباطية لم تسقط يا عزيزي،تاج رأسك منذ مجيئك حتى بعثك،وكلما ضعفت ازدادت قوةً،وكلما تفرّقت ازدادت تماسكاً،وكلما بكت سَقت قلوبنا بغلٍّ على من أبكاها.
قباطية دائماً ما كانت بلد العز والحرّية،أماً لكلّ يتيم،حضناً لكلّ طفل،ملجأً لكلّ خائف،قوة لكل ضعيف وشجاعة ورجولة لكل جبان.
قباطية أم الشهداء،الخنساء،قباطية اليد الواحدة مهما حدث،قباطية قلعة الشامخين وحصن المقاومين.
نحن منها وإليها وهي منّا،هي اليد ونحن أصابعها الذين كلما ابتعدوا مرجعهم في النهاية حضنٌ واحدٌ.
من وجد كلمة سيئة فليدّخرها لنفسه.
قباطية الأسد النائم،فحذاري أن توقظوه!
-بتول نزّال .
قباطية.
-
Batool Nazzalبتول نزّال، 17، كاتبة صاعدة، فلسطين