الكيان الأسري وقانون قابيل وهابيل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الكيان الأسري وقانون قابيل وهابيل

كيفية تكوين هيكل أسري ناجح

  نشر في 07 نونبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 16 نونبر 2022 .


من المهم عند إنشاء أية عائلة أن لا يتم التغاضي عن بعض الأمور التي تخلق جوا رائعا يعبر به عن قلب تلك العائلة.

وغالبا ما يتم ذلك من خلال تخصيص بعض الأنشطة الخارجة عن المألوف التي تحفز الرغبة لدى الطرفين في البقاء ضمن دائرة الحب والتفاهم والثقة..

ومن الجميل جدا أن تكون إحدى هذه الأنشطة تخصيص جزء من دخل الأسرة لتحقيق هدف مشترك، ولا يشترط أن يكون ذلك الهدف بعيد المنال..

(وبذلك يتم خلق ما يسمى بهيكل العائلة الذي يختلف من بيت لآخر )

ومن المهم جدا أن يحوي ذلك الهيكل قواعد أساسية للتواصل وأن لا يتم التغاضي عن الحفاظ على سرية العلاقة داخل ذلك الكيان العائلي.

<< لكن للأسف ما نراه نحن في الواقع خلاف ذلك تماما >>!! 

فهنالك أسر عديدة تعيش تحت حكم شبيه بقانون ( قابيل وهابيل )، فنجد مثلا هنالك إستخدامات مادية أو معنوية غير مشروعة من أحد الطرفين ضد الآخر،أو إستخدام القوة والإعتداء اللفظي أو الجسدي..

فكلنا نعلم بأن لكل أسرة كيانها الخاص الذي يعتمد على مدى تعاون الزوجين وتحاببهم ودعمهم المشترك في إبقاء هذا الكيان ضمن دائرة الإستقرار النفسي أولا.. ثم المادي آخرا..

ويعتمد العمود النفسي على أمور يجهلها الكثير.. منها: عامل الثقة بالنفس لكل من الزوجين ومن ثم الثقة المتبادلة بينهما، وبعدهما يأتي عامل الإحترام الذي ينبع من أسلوب التربية التي تلقاها كل منهما.. ويلي ما تم ذكره عامل الحب المتبادل الذي يكون وليد الثقة والإحترام..

*(( أي إن الأمر ليس كما يظن الكثير.. بكون الحب هو أول وأهم شيء في تكوين أية علاقة زوجية))

وخير ما يدل على ذلك زيجات كثيرة كان مآلها الفشل.. لأنها كانت نتيجة حب لطرفين إعتمداه ونسيا الثقة و الإحترام.. فكانت النتيجة الوصول إلى طريق يجهله كلاهما أو أحدهما.. فسرعان ما يتبخر ما كان بينهما ولربما يتحول إلى كره وفي بعض الحالات إلى إنتقام...!!

أجل، حيث قد يبدأ أحدهما بوضع خطط الإنتقام من شريكه.. إما بحبسه تحت قيود داخل سرداب الأنانية والحرمان، أو بإطلاق سراحه خلف ستار مليء بالوعيد والظلم..!!

فيتحول هذا الكيان الذي أفترض أن يكون أسريا إلى كيان قمع وتهديد..

ولهذا يتقدم دوما الإستقرار النفسي على العامل المادي وإن كان الأخير لا يمكن الإستغناء عنه أو إهماله..

وهنا يأتي دور التحدث عن دائرة الإستقرار المادي الذي لا يلبث أن يكون أحد أسباب تعاسة أية أسرة.. وإن لم يكن أولها، ولا يخفى علينا بأن لكل أسرة دخلها الذي يختلف عن غيرها ولأسباب مختلفة منها فرص التعليم أو نوع الوظيفة.. لكننا لو أمعنا التفكير لوجدنا سببا آخرا لتغيير كل ما هو مادي في حياتنا، ألا وهو الطموح..

وقد يجيب القلة من القراء بكوني لم آتي بجديد.. لكن كونوا على ثقة، لسنا جميعا نملك ذلك الطموح الذي أتحدث عنه..!

فللأسف هناك فئة كبيرة تضيع ضمن زحام الروتين وأصبحت كلمة( رضا ) تستخدم بشكل سلبي.. وكأن الرضا هو عدم الحراك أو الحلم بالأجمل..!

لذا إن عاش أحد الزوجين ذلك الحلم فليسانده شريكه ويشعره بالثقة والأمان.. فليس بالضرورة أن يعيشا تحت سقف بيت يطبق فيه قانون ( قابيل وهابيل ) وهو نسف أحدهما للآخر او إشعاره بكونه أقل شأنا منه ليرتاح هو بدوره!!

(( إذن فلنجهد في بناء كيان أسرة وليس كيان حرب!! ))



                                                         بقلم:أسن محمد

                                                    email: erolc844@gmail.com


  • 2

   نشر في 07 نونبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 16 نونبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا