في الذكري الثالثة و الخمسون من إغتيال الرئيس جون كنيدي أكتب هذه السطور:

عقد من السنين إلي الخلف، ذات صبيحة غائمة ممطرة، في 11 نوفمبر 2006 علي الساعة العاشرة و نصف وقفت علي بعد أمتار من قبر الرئيس جون فيتزجيرالد كنيدي في مقبرة أرلينغتون في واشنطن د.س...

دعوت الله في صمت :

" يا رب إشهد لعبدك علي شركه

إشهد من لم يرحم نفسه إلي آخر لحظة في حياته، 

إشهد من كان علي علم مسبق بإغتياله و أبي إلا إيمانا بمعاني الحق أن يمضي في درب الحقيقة منتصرا لمبدأ العدل كما فطرته عليه...

يا رب إشهد لعبدك علي شركه

إشهد للعبد الذي مل الناس ذكره و باتوا ينفرون من سرد قصة حياته و مماته

إشهد لعبد إختلقوا في حقه الأكاذيب و موهوا علي حقيقته، فلا أحد رحمه و لا أحد رحم صمته و هو في قبره...

هم تحدثوا عن الرئيس جون كنيدي كثيرا

هم كتبوا عليه أكثر

و أغرقونا بتفاصيل حياته و صوره و لا أحد إنتبه منا أن كل ما قيل عنه و ما فعلوه بإسمه بعد مماته كان في معظمه محاولة كبري لدفن حقيقة ما مات من أجله.

يا رب إشهد لعبدك علي شركه

إشهد لمن كانت حياته منذ ولادته مرض في مرض، من أعطي دروس في التغلب علي الألآم و الأوجاع و الأسقام...

كد و عمل بجد إيمانا منه أن وحده الصابر علي المكاره من يقدر له الخلود

يا رب خلدت ذكره بعد رحيله في يوم 22 نوفمبر من العام الميلادي 1963

رحل عنا عبدك المشرك الرئيس جون كنيدي

رحل و إرثه نحمله في أفئدتنا و عقولنا وفاءا لقيم محمد و عيسي عليهما السلام

القيم التي قال فيها الراحل الرئيس كنيدي :

"مطالب من الذين أخذوا كثيرا ان يعطوا كثيرا"

إشهد يا رب ضعفه و ضعفنا و بارك درب آلامنا..."

14/11/2016

www.natharatmouchrika.net