اطرقُوا البَاب برِفق بقلمي: وِئَام أَحمد
الخُرُوج خَارج الشَرنقَة
نشر في 10 نونبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
حِين يَرانا النَّاس نَسلُك طُرقًا و دُرُوبًا نَعلم بأن نهَايتهَا مسدُودة، مُؤلمة و أحيَانًا تكسِر القلب.
يَروننَا جُهلاء تَارة و عُقلاء تَارة أُخرىٰ لكِنهُم لا يَعلمُون أننَا بحَاجةٍ حقًا للسعَادة حتىٰ إذا كَانت مُؤقته حِين نَسلُك تِلك الدُرُوب ...
حتىٰ إذا كَانت لفترةٍ نَعلم جيدًا بأنهَا قصِيرة بل و ستؤلِمنَا فِي النهَاية...لكِننَا نمضِي و نمضِي ونحن نُدرك العَواقب جيدًا ليس لشيء سِوىٰ لحَاجتنَا لتِلك الجَرعَة مِن السعَادة ...
لن يُدرك أحد قَلقك فِي بعضِ أمُورك ولن يَعرف أحد كيف يَمضِي يَومك ... باحثًا عن رشفةٍ مِن السعَادة...
ولن يُدرك أحد بأنك فِي بعضِ الأيَام لا ترىٰ سِوىٰ انعكَاس ابتسَامتك فِي وجهِ نفسِك علىٰ مِرآتك...
حتىٰ تطبطب علىٰ ذَاتك و تُهوِن علىٰ روحِك ذٰلك اليوم ...
لا يَعلم احد كيف تقضِي سَاعاتك و كيف تمضِي لحظَاتك ومَا تُخفِيه خَلف ذٰلك الصُمُود و الصَمت و الكِبريَاء...
تقلبَات و خفايَا فِي النفس لا يعلمهَا ولا يُدركهَا احد، هُمُوم و آلآم، طُموحَات و آمَال، خَيبَات و خُذلان، حُبٌ و شَوقٌ و بُعدٌ و قَهرٌ
ورَاء تِلك الوُجُوه التِي ترونهَا وُجُوهٌ كثِيرةٌ لا تعرفُونهَا ولكنهَا أكثرُ رُسُوخًا مِن الجبَال وأشدُ قُوة مِن الحدِيد...
ولا يُدرك احد مَا تُخفُونهُ فِي قُلوبِكم حتىٰ تَسرِقُون مِن الأيَام سعَادة تُبقِيكم علىٰ قَيد الحيَاة بل تجعل لديكُم بَصِيصٌ مِن الأمل ...
مهمَا صَغُر عُمر تِلك السعَادة استمتعُوا بهَا بكلِ تَفَاصِيلهَا لأنها حَتمًا سَتدفع بكُم للبحثِ عن طرِيق آخر للسعَادة، لأنهَا بمثَابة يدٍ خَفيةٍ لا يرَاهَا من حولكُم لكنها تمتدُ اليكُم لتدفع بكُم نَحو المُضِي قُدُمًا.
أخيرًا...
اغلِق أُذنَك ثُم سِر فِي طرِيقك، فإن الجمَال يَلفِت الأنظَار و الطِيبَة تَلفِت القُلُوب أمَا الأخَلاق فَهِي تُذهِل العُقُول...
كُن انسَانًا يَحتَرمك الجَمِيع ثُم يَهمِسُون بحبٍ فِيمَا بَينَهُم قَائلِين،
( سَلِمَت اليَد التِي رَبَت ).
-
Weaam Ahmedكاتبة مصرية تمزج بين الواقع والخيال (قرأت عاما لأكتب يوما)