رآها..شُدّ إليها..نسج في مُخيّلته موعدا للقائها..لحق بها..أبدى إليها إعجابه..
قال لمْ أُخطّط للقائنا لكنّه القدر..و لقد خفق قلبي حين رآك و ضاعت لغتي أمام عطر الياسمين..
رُسم شعاع الأمل، هُزّتْ أوتار فؤادها و همس النّسيم..أيمكن أن يكُون هو؟؟
قال.. و لكن قبل أن تُدقّ الطبول و تعلو زغاريد الصّبايا و يجمعنا القدر تحت سقف واحد..
سألبسُك و تلبسينني..و أقف عند شواطئ عينيك الجميلتين و أجرّك إلى بحر الغرام..
قالت..أنا لن أكون شمعة تُضيئ بها لياليك و لا معطفا تلبسُه قبل أوانه..
أنت تُريد حُبّا بلا أسوار..و دخولا بلا إستئذان..
أنتَ تريد أن تكون عاشقا في الظّلام..أمّا أنا فأريد أن أكون جزيرة من العفّة و الكرامة لا تصل إليها مراكب القراصنة..
كفانا هراء..فلن أُسلّمك مفاتيح مملكتي إلاّ بشاهدين و فاتحة الكتاب..
فلا أحلى من سُمعة طيّبة الرّائحة..و لا أحلى من التّجمّع بعد الشّتات..