مع اقتراب فصل الصيف يتجه الجميع صغيرا و كبيرا إلى شاطئ البحر لقضاء فترة العطلة الصيفية.أصبح الامر من الضروريات لدى الاسر فهي تدخر طيلة السنة لهده المناسبة. ليبدأ مهرجان التعري و تقليد الاوروبيين أسر كاملة (أب,أم,أولاد,بنات) بلباس البكيني في مشهد يمكن وصفه بعري البورنوغرافيا.
التعري على شاطئ البحر أصبح أمر عادي و مقبول لدى جل مكونات المجتمع, فهناك من يعتبره حرية شخصية ومن يعتبره يعبر عن الحداثة وتطور. قبول المجتمع لهده الظاهرة يدل على انحلال أخلاقي كبير حيث كان في الماضي القريب العري من أكثر الاشياء التي يرفضها سواء لدى الرجل أو المرأة وكان في منأى عن وباء الاختلاط و العري الفاحش.
هدا التراجع الكبير يمكن ربطه بتكاثر جرائم المحارم البشعة التي نقرأ و نسمع عنها يوميا في وسائل الاعلام.الانسلاخ عن الدين و الاخلاق سيؤدي بالمجتمع الانهيار .قال الله عز وجل (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
فالأخلاق عماد الأمم والدول فإذا تعرض المجتمع لانهيار قيمي وأخلاقي فلن تقوم له قائمة فكل الدول المتقدة تدافع على قيمها وتحاول نشرها في العالم وتنتهج كل الطرق للدفاع عن قيمها وأخلاقها؛ فكذلك نحن لابد من اليقظة والحذر لمراقبة كل السلوكيات المنحرفة والعمل على تطويقها وفضحها.