يروي في قديم الزمان في أحدي قري الريف كان يوجد شقيقان هما عبد المطيع وعبد القاهر كانا وحدهما الناس علي شواطئ أحدي المصارف لايعرف لهم ابا أو أما سوي الأرض،عندما يراهم المرء يخيل له انهم نسخة متكررة من صورة واحد فقد كانا توأمين عاش عبد المطيع يعمل أجيرا نظير لقيمات بسيطة لم يعرف في حياته الشبع كان لايغضب أحدا ويتقي غضب الجميع كان مسكينا وبائسا مات عبد المطيع علي جانبي الترعة في المكان الذي ولد فيه اكتشفت جثته بعد ثلاث ايام من موته جاءت الشرطة لتحقق في مقتله لكن لم تكن هناك جريمة سقط عبد المطيع ومات في غسق الليل ،تعاون أهل الخير في القرية لدفنه وعادوا الي منازلهم وكأن شيئا لم يكن بعد جيل أصبح عبد المطيع نسيا منسيا
أما عبد القاهر فقد عاش علي الجبل الذي يري القرية حتي النهر تجمع حوله اللصوص وقطاع الطرق ،كان يكمن هو ورفاقه في الليل علي الطريق الزراعي ليسلب السيارات ويهاجم بيوت الفلاحين كان يحيا في كهفه حياة لم يحلم بها أكثر من في البلد رفاهة وغني كان ملكا متوجا في قفار الصحراء ،وفي يوم كمنت له الشرطة في الطريق الزراعي واحاطته من كل جانب وسقط قتيل بعد مقتله بزمن طويل لازالت قصة عبد القاهر حاضرة في ذاكرة القرية عصيانه كتب له الخلود
-
محمد سالممحمد سالم مهتم بالكتابة