“هناك معارك صعبة كثيرة ستخوضها في حياتك،
و ستبقى اقوى هذه المعارك و أشرسها على الإطلاق..هى تلك المعركه التى تدور بين طرفين..
عقلك الذي يؤمن بالواقع و يتمسك به و يكفر بالحُلم..
و..
قلبك الذي يرفض ان يستسلم للواقع و يؤمن جداً بالحُلم” ..
الصراع الحقيقى سوف يكون بينك و بين نفسك، عندما تجبرك الظروف فتخوض مواقف يجب ان تختار فيها ما بين أشياء انت طوال عمرك كنت ضدها و كنت تردد دائماً :
_” استحالة أن أفعلها !! “..
فى تلك اللحظه فقط ستعرف ..
كم انت قوى ..
أو كم أنت ضعيف ..
أو كم كنت منافق ..
لو كنت فى الحقيقة تتخلق بأخلاق الفرسان و صاحب مبدأ، فالمبادئ لا تتجزأ و لا تُنحى جانباً، و لو كنت من أصحاب الشعارات الجوفاء الرنانه و المبادئ الزائفة، فسوف تسقط عنك عباءة الأنقياء و ثوب الأتقياء فتتعرى أمام ذاتك قبل أن تتعرى أمام الناس، و لسوف يسقط عن وجهك ذلك القناع.. قناع الورع الزاهد و يظهر وجهك الحقيقى.. القبيح.. الدميم .
الصراع مع الذات فى الحقيقة صعب جداً و يحتاج لقوة تحمل و بأس و مثابرة، فى هذه المعركة انت الخصم و انت الحكم.. انت المتهم و انت القاضى وانت ممثل الادعاء.. وضميرك هو السوط الذى يرشدك إلى الصواب، فإذا اتبعت أهوائك ندمت، وإذا اتبعت رشدك كنت من السعداء ، معركه حامية الوطيس فيها اما تكون الفائز الأكبر أو اما تكون الخاسر الأوحد، لامنافسه مع احد ولا إنحياز لطرف على حساب طرف اخر، إما أن تنتصر لنفسك و اما أن تخسر نفسك إلى الأبد ..
هذه المعركه هى معركة البقاء..
و ستدور رحاها لا محالة..
أعدك انك ستخوض غمارها فى يوم من الأيام..
فما من انسان فى هذه الحياة إلا و قد مر بها..
و الأن ..
كن على أهبة استعداد..
فلقد حان دورك..
هل أنت جاهز؟ ..
-
محمود حافظحياتي هي مملكتي لن أجبر احد على دخولها أو الخروج منها، و لكن استطيع ان أجبر من يدخلها ان يحترم قوانينها