(دي السكة اللي لازم تمشيها لوحدك علشان تعرفي نفسك الحقيقية.)
صالح سليم في فيلم الباب المفتوح.
من الأفلام التي تبعث في النفس التفاؤل و الطاقة الايجابية و الاحساس بأن لا يوجد شيء مستحيل مادامت هناك الإدراة و العزيمة للمضي نحو ما نريد حقا.
هذا الفيلم يناقش عدة قضايا ... أهمها نظرة الرجل للمرأة و التمرد على القوالب الموروثة حيث يمكنني مناقشتها لاحقا، لكن اعتقد القضية التي اريد ان اتطرق اليها هنا هي معرفة النفس الحقيقية.
فقد لا نعرف أنفسنا الا عندما نكون لوحدنا و بمفردنا، لذلك عندما نكون بمفردنا نسمع صوتنا الداخلي الذي يحركنا، فهو الشيء الوحيد الصادق الذي يحركنا و ما يقوله هو الحقيقة و من ثم ينبعث الدليل و الالهام الذي يحثنا نحو النور الذي ينبعث من قلوبنا مستعينين بسعينا الالهي الروحي بالدعاء و اليقين و حسن الظن بالله.
كتيرين يعيشوا وسط زحام الحياة و دوامة الحياة و لا يعرفوا نفسهم الحقيقية ... و قد صادفت أكثر من مرة من يسألني تلك السؤال الحائر .... لماذا نعيش و ما جدوى حياتي؟
و معنى أن يأتي سؤال فجأة فان هذا الشخص على وشك البدء بالشعور بانعدام قيمة حياته و عليه اتخاذ افكار جديدة و توكيدات ايجابية في حياته و تغيير ما بداخله لبدء حياة جديدة.
لتبدأ رحلة معرفة النفس و هي رحلة اكتشاف طويلة اذا مابدأت بها لا تنتهي من حيث بدأت ابدا، تجد انك تطوي معاها صفحات من تاريخك و ماضيك الي حاضرك الي مواهبك وملكاتك الي ذوقك و اهوائك، و من ثم علاقاتك ومجتمعك و شخصيات حولك تؤثر فيك و تأثر بها، انها الرحلة التي اذا بدأت لاتنتهي، و من دخل في خضم هذة الرحلة تتغير حياته كليا لتصبح ذات معنى مختلف عماسبق من سنين ماضية.
ليضع لنفسه مسار آخر و تبدأ لاتخاذ خطوات لتطور من ذاته و افكاره و روحه و البحث عن معنى لحياته و انتفاع الآخرين من وجوده، كل ذلك لا يأتي و لا يستطيع ان يفكر فيه الا اذا كان بمفرده و مع نفسه الحقيقية، فهي دعوة للانفراد بنفسك لتفسح مجال لتفهم ذاتك و ما خلقت لأجله.
و قد تابعت منذ فترة روتين بسيط يتبعه روبن شارما لحياته ليعطي لنفسه فرصة لشحذ همته و افكاره و تطوير ذاته و هو الاستيقاظ الساعة 5 صباحا و تطبيق مبدأ 20 ،20،20.
بمعنى 20 دقيقة تمارين رياضية لاعطائه نشاط و تحسين مزاجه صباحا، ثم 20 دقيقة لكتابة اهدافه اليومية و افكاره و تدوينها و 20 دقيقة لتعلم شيء جديد او استماع او مشاهدة شيء تحفيزي جديد يطور ادائه اليومي او يحفز طاقته الايجابية.
هذة دعوة لتجربتها و ارجو ابلاغي بنتيجة هذة التجربة .. دمتم ايجابيين ومحفزين.
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة