الشعر على الرأس مظهر من مظاهر الجمال و الزينة و لذلك أُطلق على الحلاق (مزين) لأنه يزين الشعر و بالتالي فهو يزين الانسان وكأن الشعر تاج فوق الرأس .
و لقد اهتم الإنسان بمظهر الشعر و صحته منذ بواكير التاريخ و لذلك كان علاج فروة الرأس يُشغل كثيراً من الاهتمام و كان من أقدم التخصصات في الطب عند المصريين .
و كان الصلع من الموضوعات ذات الأهمية الكبرى التي تُشغل بال الناس في تلك الأزمان السحيقة , و ظهرت في أيام اليونان أدوية بلا عدد لعلاج الشعر في صورة مراهم و مقويات . و قد كتب الطبيب الروماني أورليس كورنيلس عام ٢٥ میلادي باباً كاملاً عن الشعر شخص فيه أمراضه و حاول تقديم العلاج .
و مثلما كان تزيين الشعر و تجميله مظهراً من مظاهر الجمال و الأناقة فإن حلق الشعر كان مظهراً من مظاهر التحقير ، لذلك كان الرومان يتعودون حلق شعر المساجين و المومسات و الخونة ، و كذلك فعل الفرنسيون في حلق شعر النساء اللاتي تعاون مع النازي خلال الحرب العالمية الثانية .
و يُعتبر قطع الشعر بالعنوة عند شعب الآنو الذي يعيش في جزر هوكايدو في شمال اليابان أقسى أنواع العقاب الذي يفقد فيه المرء شرفه , و يُقطع شعر المرأة فى هذه المنطقة إذا كانت تمارس البغاء .
و مازال الاتجاه سائداً عند كثير من الأمم على أن قص شعر المذنبين نوع من أنواع العقاب اذا ارتبط الشعر دائماً بالجمال و العزة . و لا ينبغي أن يتصف مذنب بجمال أو تكون له عزة .
https://www.nabdaqlam.website/2022/11/hair.html
-
نبض أقلاممدون من الاردن يهتم بالثقافة العامة بشتى أشكالها