الحلقة الأخيرة في حياة ص.خ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الحلقة الأخيرة في حياة ص.خ

  نشر في 27 أبريل 2017 .


الحياة مثل القصة قد تكون بدايتها قاسية ونهايتها جميلة ولكن ليست كل القصص هكذا .

فبعضهم يولد والحظ السئ معه والاخر يولد وملعقة ذهب في فمه .

قصة المواطن ص.خ ليست كباقي القصص الشقاء لازمه منذ ولادته وحتى مراهقته , كانت أيامه صعبه أنطوى على نفسه فترة حتى بات وحيدا , ضعيف الشخصية يتعامل بسذاجة .

حياته روتينيه في داخله يسعى الى الانفتاح وحوله مجتمع منغلق .

سائق تاكسي يقضي جل يومه ليكسب لقمة العيش .

أغلب زبائنه من النساء .

يقول شاهدته العجب العجاب منهم فبعضهم يستغلو كونهم نساء ليتهربون من المال بأساليب ملويه

جعلتني افقد الثقه بهم .

وبعضهم لا حياء يملكهم يظنون أنك لن تراهم بعد هذه الرحلة .

شخصيته المهزوزة جعلته مهزوزا من الداخل ضائع في عالم النساء حاول أن يستقيل من تلك الوظيفة المتعبة نفسيا .

خسر في هذه الوظيفة اكثر مما كسب .

وأخيرا جلس في المنزل يكتب ذكرياته التي باتت روتينية لا جديد فيها .

كتب رسالته الأخيره ظننا أنه يريد الرحيل الى المجهول.

جلس يصاحب الكتاب ويمارس التأمل.

وكان أغلب وقته هائم بين سكون الصمت .

حتى أستيقظ يوما وقرر الرحيل.

الى صحراء ليس فيها أحد ويعلن وفاته في هذا المكان.

أخذ معه قوتا يصبره حتى تلك المسافه البعيدة .

وصل الى الصحراء وقرر أن ينام ويعلن خبر وفاته في الصباح .

أستيقظ من النوم وكان حوله مجموعه من البدو:

رجل وأمرأة وأبنتهما .

ظن أنه مات !

ولكن أخبره البدوي الأغبر أنه حي.

مابك أتيت الى هنا وكأن الله أرسلك لنا..

تلعثم وقال لا شئ لا شئ أريد الرحيل..

قال له لن تذهب حتى تتغدا معنا..

ماذا غداء لا ياعم أريد الرحيل..

الزمه ذاك البدوي حتى تغدا..

ثم دخلت عليه تلك الفتاة ذو الشعر الأحمر.

والعيون المكحلة والجسم المخصر.

لتذهب عين ص.خ لها ويسرح في تضاريس جسدها الممتلئ حيره وجمال.

نظر ذلك البدوي الى ص.خ وقال له هل تريدها زوجة لك؟

قال ماذا زوجه لا أستغفر الله .

قال الله رسلك لنا.

ومهر ابنتي أن تسكنها في المدينة

فما كان له الى أن يستغل الفرصه

ويتزوجها ويذهب بها الى المدينة

أستيقظ من نومه في أول ليلة من زواجهما

لتخبره أنها حامل

ماذا حامل لا يعقل !

تغيرت ملامح وجهه وبات يرى العالم من زاوية مختلفة بعد أن كان الحزن والهم رفيقا له.

أًصبح يرى العالم بجمال تلك البدوية ذات العيون المكحلة بالسواد .

ولدت تلك البدوية بأبن فيه ملامح من الرجولة والاقدام

كبر الابن وأصبح كاتبا يكتب قصة كفاح أبيه

وكيف تحول من جسد أهلكه الاكتئاب الى روح مفعمة بالحياة .  





   نشر في 27 أبريل 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا