سد النهضة والخطر الداهم علي مصرنا الحبيبة!!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

سد النهضة والخطر الداهم علي مصرنا الحبيبة!!!

  نشر في 27 أكتوبر 2019 .

حكاية سد النهضة في الحقيقة هو كسر لعزيمة المصريين ومن ثم تكتيف أيديهم خلف ظهورهم ، فإذا صدقناهم أي الإثيوبيين في السبب المعلن لجلب التنمية لبلدهم الفقير نسيبا وهو حق مشروع بالرغم من أن هذه الدولة تسبح عن أنهار عديدة داخل أرضيها فلماذا إختارت الفرع وهو النيل الأزرق الذي يمد نيلنا ب 85% من المياه ، ولهم ما شاءوا ، ولكن هذا كله لن يكون علي حساب حصة مصر التاريخية في النيل الخالد والتي تبلغ 55 مليار متر مكعب من الميان ، شريان الحياة في مصر قديما وحديثا ، فلولا النيل وتقديسه من قبل الفراعنة ما بنوا حضارة السبعة آلاف سنة والباقية آثارها حتي الآن ، الشعب المصري يريد الخير للجميع وفي نفس الوقت تظل كلمة مصر مرفوعة بالحق والعدل وأن تستعيد ريادتها المفقودة كشقيقة كبري لكل الدول الأفريقية ومعينة لهم ، أما وأن تدخل حلبة الصراع قوي آخري وتقف بجانب أثيوبيا وتحارب مصر وشعبها في مصدر قوتها ومصدر حياة شعبها فهذه هذه المعضلة الكبري ، فأثيوبيا مهما تحدثت وفتحت صدرها وتعلقت بالأوهام الزائفة لا تقدر علي محاربة مصر لإعتبارات عديدة ، لمن أراد أن يفهم معني النيل فليشاهد سريانه ليس فقط بالمياه ولكن بالتقاليد والقيم الذي أرساها علي ضفافه وليفكر للحظه لو جفت مياه النيل أو نقصت فكيف ستكون الحياة وحجم الخراب ، فمصر في الأول والآخر بلد قائم علي الزراعة وكانت يوما مكانا لخزائن الأرض وتنوع محاصيلها وخضراوتها وفاكهتها ، ولم تشهد أراضيها تشققا ولا حرمانا ، مصر تفاوض من مركز ضعف الآن ومن يتحكمون يمتازون باللطف والرقة ولكنهم لا يعلمون أن الشعب لن يحارب أثيوبيا أولا بل سيبدأ السيل والبركان أولا بالمتخاذلون المفرطون الكاذبون المنافقون وبعد ذلك إلي أثيوبيا ونتحكم في منابعه ، فقد أحزننا جميعا تهديد رئيس وزراء أثيوبيا الحاصل علي جائزة نوبل للسلام بعد وقفه الحرب مع إريتريا والمصالحة التاريخية في السودان ، وبعد ذلك ظن أنه امتلك العالم ولن تستطيع مصر أن توفقه ، واهما أن كل القوي العالمية معه تمويلا ومساندة حتي زاد الطين بلة ، وها هي بعض الدول العربية تشارك في التمويل في حجب المياه من مصر ، أصبح الإبتزاز من المحروسة علنا وعلي المشاع وكأنهم وضعوا يديهم مع الكيان الصهيوني الذي شجع أثيوبيا في البداية علي البدء في هذا المشروع لتركيع مصر وإنحناء هاماتها ، فهل من مزيذ من الأعداء فالشعب المصري منتظر تدفقاتكم ، التاريخ لا يكذب ولا يتجمل ، فمصر عندها وعند شعبها التضحية والفداء حتي آخر قطرة من دمائهم منتهي الأمل والأمنيات في سبيل الدفاع عن الدين ثم الوطن ، المفاوض المصري يخيل له أنه بالدعوة للسلام والتودد سوف يجعل أثيوبيا تجلس علي الطاولة للتفاوض ، ويجهل أنه بالقوة والتصعيد والتهديد فقط ستستجيب الدول ، فاسرائيل لو لم تهزم في حرب أكتوبر لما دفعت في طريق السلام والمحافظة عليه ، مخاطبة الشعب وكأنه هو المسؤول فهو يخاطب الداخل ويقول لهم لقد أخطأتم وعليكم بتحمل العواقب وكأنه يوجه رسالة للخارج أنا ضعيف وشعبي أضعف فافعلوا ما ترتضوه فنحن راضين بباقي الفتافيت وبعض قطرات المياه التي سوف تدعوهم يأتون إلينا ، خطاب فج غير دقيق بعد مباديء السوء والترحيب والحلفان ، الإعلام الفاسد في ورطة الرد المصري متمثل في الخارجية كان شديد اللطف وجعل رئيس أثيوبيا ملكا متوجا رافعا قدم علي قدم في وجة رمزية مصر ، والجانب الآخر ذليلا يطلب الإحسان وتخفيف الأضرار ، وكان يظن الشعب أن التفاوض علي أساس عدم نقص قطرة مياه واحدة من حقوقنا وإذ به يتحدث عن السماح بمليارات الأمطار ، فالمفاوض المصري لا يدير المعركة بإحترافية ولكنه يديرها بتخلف شديد ، مياة النيل وحصتنا هذا خط أحمر وبعد ذلك نتفاوض ، ليعلم الجميع أنه عندما أوصت الحكومة بمنع زراعة الأرز والقصب وكل الزراعات التي تستهلك كميات كبيرة من مياه النيل وأظن ذلك من سنتين تقريبا كانت أثيوبيا قد بدأت في تخزين جزء من المياه خلف السد وكنت شاهدا فقد هبط منسوب المياه في بحيرة ناصر خلف السد العالي وانخفضت المياة القادمة لمجري النيل وأهلنا في أسوان يعلمون ذلك ، وعاني المزارعون الأمرين وحدثت العديد من المشكلات نتيجة حجب كمية بسيطة فقط خلف السد ، فما بالكم وتخطيط حكومة أثيوبيا لحجب ما يقارب نصف حصتنا وعلي مدار 3 سنوات قادمة بعد إكتمال السد ، لا يخدعكم خطط حكومتنا لمواجهة الأضرار ومنها تحلية مياه البحر الأحمر والبحر المتوسط ، وإعادة تدوير مياة المجاري والتي قال عنها شاعرنا الكبير مصباح المهدي هامسا في أذن الدولة بنبرة عامية إذا كنت مصرين علي موضوع المجاري بلاش تعملوا حساب الشعب فيها ، هنيئا لكم وحاشيتكم وأبنائكم فلا تغلي عليكم ومسؤولي الحكومة ومجلس البرطمان أيضا الكل يستحق ولا بدون أدني مجاملة أن يشبعوا من هذه المياة ، والتي سوف يصرف عليها المليارات ولا تعوض خسارة ١% من حصة مياة مصر التاريخية ، وترك حقنا الأصيل فبأي حق يطلب صاحب الحق أن يأخذ حق ممن ليس له حق في إعطاء حق ليس له عليه سلطة في قطع المياه أو حجبها ، وكل يوم يمر تكتسب أثيوبيا القوة وتتمادي في البناء مع المفاوضات ونحن معهم بحسن النية دستور عمل الحكومات في القرن الواحد والعشرون ، فأثيوبيا تضغط ثم ترجع قليلا ثم تقف ثم بعد نداءات تستجيب للمفاوضات حتي إكتمال السد وبدء تشغيله وآنذاك سوف نكون نحن أمام أمر واقع لا مناص منه ، كثرة السدود علي النيل منعت الطمي الذي كان يزيد من خصوبة التربة وقلت المساحات المستصلحة فحتي السد العالي وإن حمي مصر من الفيضانات وولدت منه الكهرباء وبنيت خلفه أكبر بخيرة صناعية في العالم قلل من كفاءة وزراعات معينة كانت تشتهر بها مصر ، خمس سنوات عجاف في الداخل والخارج والحدود وعلو يد من لا يسوي علي جزر أبدا لا كانت ولا سوف تكون ، من يستطيع أن يسأل أين خبراء المياه والسدود من الحديث ، ترك المجال للذين يعووا وبطونهم ملئت من أكل الحرام ، أين الخطط العلمية والمدروسة ، أين التهديد بعد طول التفاوض والنتيجة خيبة وشكوي للعالم وكأننا محتلين ، لماذا يستمر الفاشلون في مواقعهم بعد ضاعت مياه النيل بل مازال يؤيدهم المغيبين والغابرين ، في خضم كل هذه المعطيات أحب أطمئن أهلنا جميعا لن تستطيع أن تحجب أثيوبيا كل المياه خلف السد ولكن تأثير ملء الخزان خلال عدد سنوات أقل سيضرب مصر في مقتل وتخسر الكثير وتوقف الحياة وتبور الأراضي المتآكلة حاليا وتتناقص المياه الجوفية ومخزونها وشلل الحياة التام وبعد ذلك لا يريدوا تحكم لمصر في إدارة التشغيل وقت الجفاف وقفل حنفية المياه حيثما شاءوا والذين يتحدثون عن مستوي الآمان في إنشاءات السد هذا آخر المشاكل واحتمال إنهياره وقف التشييد المتبع ودراسات الشركات العالمية ، مصر لا تمنع بناء السدود لدول حوض النيل فيوجد العديد من السدود تقريبا في معظم الدول المشتركة في مجري النيل ولكنها لم تؤثر علي حصة مصر من المياة الغير كافية الآن أيضا ولكنها مقبولة ، وكانت دراسات ربط نهر الكونغو بالنيل وتجميع مياه البحيرات الإستوائية والمهدرة في جنوب السودان وربطها أيضا بالنيل وكلتا الحالتين كانتا قبل شروع أثيوبيا في بناء السد وذلك لسد العجز لدنيا ، ماتت هذه الدراسات والأفكار ولا ندري لماذا ، لم يطلعنا أحدا عليها ، أما أن تتحمل مصر الجفاف لسنوات أو لسنة أو شهر غير مقبول علي الإطلاق ، وهذا حقنا في الإتفاقيات الدولية للأنهار وليس جباية من أحد علي مصر ، أين جيش مصر العظيم فيما يحدث ، أين المخابرات المصرية للتعامل مع هذا الوضع الحساس والصعب في تاريخ مصر الحديث وحماية الأمن القومي المصري ، ما يطمئن الشعب هو وجود الجيش والذي لم ولن يسمح بالخراب والتحكم من دولة في مقدرات شعب بأكمله لم يكن يوما معتديا ولكنه للشرف والتضحيات والفداء والدفاع وساما علي صدر أهل مصر جميعا ، فقد عهدناه يدافع عن جميع الجبهات في نفس الوقت ، وحان نداءنا فهل سيلبي النداء ، ويكون العمل في صمت ، بعيدا عن خزعبلات وتحليلات الهاوون ...................



   نشر في 27 أكتوبر 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا