نحن المسلمون امرنا الله بقول الحمد لله يقينا فى السراء والضراء، نمر خلال حياتنا بالكثير من خيبات الامل مرات وانتصارات وافراح مرات ومرات وتبقى جملة الحمد لله هى نهاية كل تجربة نمر بها ، لانها نابعة من اعماق قلوبنا يقينا وثقة فى قدرة الله ولطفه بنا دون ادنى شك او تفكير .
ولكن عندما سماعك اى خبر يحزنك او ربما يفزعك، عندما تتلقى اى خيبة امل لم تكن فى الحسبان فإذا كان اول ما ينطق به لسانك وعقلك وقلبك تباعا الحمد لله. تأكد وقتها انك على قدر كبير من الايمان ، على قدر كبير من التواصل مع الله. تتذكره فى كل وقت ليبقى اكبر سند ملجأ ومنجى لكل المسلمين، تصل لتك المرحلة بعد عناء طويل من الصراخ والضجيج الداخلى ، تدور الاسئلة فى رأسك هنا وهناك ، تحاول دائما معرفة الاسباب، تردد كل يوم لماذا كيف هل؟؟؟!!! . الى ان يهدأ قلبك وتسكن روحك لتصل لتلك السلام النفسى وتدرك تماما ان كل ما مضى خير ، وكل ما هو آت خيرا .
فاجأتنى امى كثيرا عند سماعها خبر وفاة اخيها واحد تلو الاخر دون اى مقدمات وفى سن صغير بقول لااله الا الله والحمد لله ، لم تصرخ وتعترض على قضاء الله. فقط الحمد لله لانه الاعلم والارحم .
سمع الله لمن حمده، تللك هو ملخص حياتنا!! لنبقى دائما حائرون هل الله راض عنا؟؟ هل نحن على الطريق الصحيح ام ضل سعينا ونحن نحسب اننا نحسن صنعا؟؟ ولا يسعنا إلا أن نستعذ بالله من الشيطان الرجيم ونردد دائما للحمد لله
لك الحمد يالله حتى ترضى ، لك الحمد يا الله بعد الرضا الحمد لله عدد خلقه وزنه عرشه ومداد كلماته الحمد قياما وقعودا دائما وابدا .