مخطئ من ظن أن مصر هى حكم الفرد ولكنها حكم المؤسسات والمصالح والأمن القومى والضغوط الخارجية..

        والحاكم فى مصر يقود السفينة المصرية فى بحر تتلاطم أمواجه يريد أن يبحر بها بعيدا عن الدمار الذى لا مفر منه إلا ببعض اﻷذى والضرر الذى ولا شك أهون كثيرا من غرقها.

        وغرق مصر تدميرها بحرب لعدو لا يراعى فيها إلا ولا ذمة ولا حرمة ولا يبالى ذلك العدو الجبان فى أى الأودية تهلك.

        فلا يوجد حاكم مهما بلغ درجة قسوته يتلذذ بضيق وحزن وهم شعبه ولكنه يريد فقط التخفيف من الضغوط الخارجية ببعض القسوة على شعبه كاﻷب يقسو على ولده من باب الحرص عليه.

       إن الحاكم يريد أن يتجنب الحروب بكل ماأوتى من قوة ودهاء ، وإن تحمل الشعب بعض عناء فلن يبلغ ذلك مثقال ذرة من حرب لا تبقى ولا تزر ؛ ليست بعيدة عنا بل هى أقرب إلينا من أنفاسنا نعاينها كل ساعة على الشاشات.

      وبالبديهة نحن قوم نصرخ من ارتفاع الأسعار فأجيبونى بالله عليكم كيف وقد نزل بنا العدو يبيد كل شئ فالفزع والجوع واليأس فى كل مكان حينها ستقول ارجعون فلن تجد من يستمع لك.

     إن النزول درجة عن مستوى معيشة معين والرضا بذلك سيصد حتما من غرق السفينة ؛ فياأيها القانط اليائس لنكن تحت راية واحدة واركب معنا ولا تغرق نفسك وتغرقنا معك ؛ دعنا نصل إلى شاطئ هادئ مستقر لا ينال منك العدو ؛ واحفظ لأهلك ولأولادك مستقبل يسطرونه بأيديهم ؛ وليبدل كل منا قناعاته القديمة ويبصر الواقع ويتعايش معه عل فيه خير.

يسرى محمود السيد

اﻷحد 25/6/2017