يمنح الله سبحانه وتعالي كل منا بمميزات شتي قد تختلف من شخص لآخر من مال وبنين وسلطه وشهره وجاه وغيرها وهي في النهايه متساويه لكي تحقق العداله السماويه ....فلم التشاؤم والتحسر ؟...تلك الحاله التي تسود المعظم الان ...حاله من الكآبه والاختناق للكبار والشباب والقلق علي المستقبل لماسيحدث فيه ..لم انكر ان الاحوال التي نعيشها اليوم لم تدع للتفاؤل بل تصيبك بنوع من الاحباط ...فحينما تسمع الاخبار السياسيه من مقتل جنود في سيناء وعمليات النهب والسرقه (كضبط شخص بحوزته مواد مخدره وقطع سلاح )والقبض علي مجموعه من الارهابيين واخبار العالم العربي ومايحدث في سوريا من دمار وبحر دماء فلسطين والاقتصاديه من مشاكل البورصه وارتفاع سعر الدولار والذي اشعر بانه قريبا سيصبح يعادل اثنين كيلو من الجنيه المصري وغيرها من الامور الاجتماعيه علي القنوات كمشاكل التحرش بالمرأه والمشكله التعليميه والتي يحضرها مسئول من التعليم يتكلم عن محاوله النهوض وتعديل المناهج وزياده الانشطه وكانه لم يعرف حتي اليوم بان التعليم لايحتاج لمايقوله لاننا قمنابه وكدنانستحل الجهل ان لم نكن جعلناه حلال فعلا ...فاعلم ان تلك الامور اصابتنا بالذعر والغضب النفسي ولكني وجدتها تتحول الي الحسد والمقت وكره الخير للغير وكأن الله وحاشاه عن ذلك لم يوزع الارزاق بالعدل....لم ذلك الكره والكآبه ...تلك الحاله تسود اغلبنا فلم تحقد علي غيرك اذا كان يملك شيئا اخر وربماتكون امتلاكه الوحيد وانت حالك افضل منه ...اغلبنا يصيبه الحزن فلم كل منا يضع كآبته علي غيره ؟..لم لاننشر التفاؤل بيننا ونبدأ بالرضا والتفاؤل للمستقبل ونعمل نحن باجتهاد ونعود لاخلاقيتنا ...لعل الله يصلح احوال البلد ....لكن نوزع الكآبه وتتحول لمقت وحقد هكذا ...فأعصابنا لاتحتمل ...وعن ابي هريره رضي الله عنه قال ...قال رسول الله (ص):لاطيره وخيرها الفأل...قيل يارسول الله وماالفأل؟...قال(ص):الكلمه الصالحه يسمعها احدكم )..."الطيره :التشاؤم "....فحينما تتكلم مع احد او تناقشه ويحدث خلاف بسيط يقول (ياعم سبني انا مش طايق نفسي ..او ياعم هتعملي صالح ماالكل شمال !..او الراجل مدرس وبيقبض وانا مش لاقي اللقمه ...بتضحك ع ايه ده جيل هباب وايامنا سوده )وغيرها من المصطلحات وطبعا ده غير طلبه الجامعه الذين يشعرونك بانهم في الاربعين من عمرهم وليسوا مجرد شباب العشرينات ...كل مااقصده اننا في ظروف واحده ومآسي مشتركه فنحتاج الكلمه الطيبه نتبادلها معا لكي نهون ع انفسنا ...فلامجال للتشاؤم لانه لم يعد يطاق ...ودعك من هؤلاء الثقلاء الباردين الذين لاتسمع منهم غير كل كئيب وسخيف وعقولهم اصغر من عقول العصافير كقول شاعر ...

انت ياهذا ثقيل وثقيل وثقيل

انت في المنظر انسان وفي الميزان فيل ويقول ابن تيميه "مجالسه الثقلاء حمي الربع "..(ذكر في كتاب د/عائض القرني )...فلاتهتم بامرهم وتفائل وابتسم للحياه وانشر تفاؤلك وحدد خطواتك الي ان تاتيك الفرصه تكون مستعد ..وكماقال انيس منصور ..المتفائل هو ان تري اشياء كثيره في اشياءقليله ...تفائل ...يوما ماستتبدل الاحوال