صديقي (عزيزي) أنار لي الإشارة الحمراء لزلة (خرجت على الطاير) ...حقا لم أستطع التصديق !
لم يكترث لمن ورائي أو بالغيظ الذي يفور داخلي . احتجاجهم كان مقتصرا على صوت البوق .
تعديات مشروطة بالذل والإهانة وتجسيد كل عيب يمتلكه أنا أو الجميع وكأنه هو الأكمل !
ليعفو عني ...
((بطر الحق وغمط الناس)) ، كلماته الأخيره كانت تحمل إيقاع الموسيقار عمر فاروق
ولكنها كانت بشعة لأن صوته ((كلماته)) كانت رديئه ! ، حليم إذا ما الحلم زين لأهله
مع الحلم في عين العدو مهيب .
كانت آخر محاولاتي التي لم أستطع عدها أو بالأحرى لم يكن عقلي يمتلك خلايا
مستعده للحساب أو لخلق معادلات أو لحل لغز أو لتحليل بلاغي... كلهم يعملون في
الصلح وعودة ترابط درجات القطار لتسير معا على سكة واحده ....لم أختر أن تكون
الأخيره هو من اختار ذلك .. كأن الحبر في المداد نفذ ولا يمتلك المزيد ليعبر عن تعاسته !
فكانت كلماتي :
((أعتذر لكل من كسرت قلوبهم ... لكل من تجاهلت شعورهم ... بدأت أشكوا آلامي بكل وقاحه ... جرح القلب ينزف ، أدركت فعلا معنى الفقد ..نسينا آلام بعضنا وكأن كل منا يرى نفسه ملكا .. الكبرياء طغى علينا فلا يتقدم أحد لتعانق أصابعه أصابع أخيه ...أخيرا
أعتذر . إعتذاري لن يسمن ولن يغني من جوع ))
بملء فمه وبلسان وحنجرة جمعت أكبر قدر من <الأكسجين> //لو بيدي لخلصت العالم منك وجرعتك السم// .!!
وكأنها رسالة من رسائل السفاح جون مختومه ببقعة الدم حروفها قصيره ووعدها قوي .....
صديقي ما زلت أحبك
ما زال في ذلك المكنون الكثير لأقوله...... الأغلب لن يفهمها...... أنت فقط ...
أنت فقط من ستكمل هذه الرساله ....
((وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر))
-
H.Yمقدسي الهوى