طريقــــنا , فلنسيره معاً .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

طريقــــنا , فلنسيره معاً ..

  نشر في 20 أبريل 2018 .

أمضي في طريقك فحسب , فأنا أمضي في نفس الطريق خلف خطواتك وأراك عين الرؤية , إن ألتفت خلفك أو نظرت نظرة خلسة حولك لمن يشاركوك سير الطريق ستجدهم بشر مثلك وليس لك عليهم سلطان وليس لهم عليك سيطرة , فقط يشاركون خطواتك بخطوات مثلها في طريق الحياة , يجرون أرجلهم كما يجرون إرادتهم في محاولة للوصول إلى نهاية الطريق دون أن تراودهم أي لحظة جزع أو ملل حيال الطريق الطويل مجهول النهاية , مجهول الزمان , ورغم أنه مجهول إلا أنه معروف , مألوف لخطواتهم , هو طريق الحياة الذي كُتب عليهم أن يسلكوه للنهاية , ليس لهم القدرة أن يحيدوا عنه أو ينسحبوا منه , هو ثابت وباقي , إلى متى ؟ , إلى أين ؟ , كلها تساؤلات ليس لنا القدرة على كشف إجابتها , ليس لعقولنا التي مهما بلغت من الفصاحة والدهاء والتفلسف ما تبلغ أن يكشفوا عنها الحجاب , بل هي تساؤلات تزيد من أرتباك العقل أكثر وليس تهدئه بحور فكره الهوجاء , قد تزيد من فصاحته ودهاءه وتفلسفه ولكنها لن تُحل مهما بلغت منهم أقصاهم ..

فلما تزيد من حيرتك بحيرة أكبر ؟! , لما تضيع وقت عقلك في البحث عن إجابات ليس من المقدر عليك أن تصل إليها , فلتستمتع بسيرك وتتأمل طريقك وتنتبة لما قد تقابله من تعرجات طريقك من تعرجات اليأس والتشاؤم وغيرهم من تعرجات ستصادفك لا محالة , لوكن متي ستصادفك خلال مشوارك ؟ , هذا أيضاً سؤال ليس بمقدور عقلك أن يصل لإجابته كما غيره من تساؤلات عدة ..

حتماً تتساءل الآن لما لا يصل عقلي إلى حلول وإجابات ؟ لما انا الإنسان الذي ميزه الله بعقل لا يغالبه شئ مهما كانت درجة ذكاءه أقف أمام تلك التساؤلات مقيد الفكر مشلول الفصاحة ؟! , حقاً أنه تساؤل آخر يزيد من حيرة العقل , حقاً هو تساؤل آخر يفتح أبواب التأمل أمام الفكر في محاولة لأصطياد أي إجابة قد تريح إضطرابه وتهدئ من زلزله افكاره ! ..

كل ما عليك فعله الآن أن تكمل مسيرك , تنتبه لما تخطوه وتبتعد عن مزلات الطريق , إنه الطريق الوحيد الذي لاي يوجد له طرق مختصرة , هو ليس كباقي طرق الحياة , لقد صمم خصيصاً لك ..

إن سمعت اذنك أصوات سقوط إرادة فلا تستكمل سيرك , إنها تنبية وإنذار لك على وجود واجب يجب أن تؤديه , فقد يكون بشرياً مثلك قد تساقطت إرادته أثناء مضيه في الطريق ولم يأخذ حذره حيال بعض تعرجات اليأس , فسقط ولم يجد من يسانده للوقوف مرة آخرى والأستمرارية , فكن أنت أول من يلقى له يد العون والمساعدة , دعه يقف مرة أخرى على أرجله التي لم تجد لحظة تستريح فيها من مشقة الطريق , دعه يبعث النبض لإرادته مرة أخرى التي توقف نبضها نتيجة صدمة تلقتها من سقوطها المفاجئ الذي لم يكن في حساباتها ..

اطمئن , يوماً ما سينتهي ذلك الطريق وتصل لمنتهاه كما أردت دوماً ولكن ما لك فيه إلا أن تترابط مع سالكي الطريق وتحكم قبضتك على إرادتك , فما لك سواها في رحلتك , هي غذاؤك وشرابك وأهلك وصحبتك , هي الباقية لك , أسلك طريقك في آمان , حتماً ستصل ..


  • 4

   نشر في 20 أبريل 2018 .

التعليقات

مقال رائع كالعادة ..ومحفز ويبعث فينا روح الارادة والعزم ومساعدة الغير.............مشكورةةةةةةةةةةة
1
نورا محمد
أشكرك لكلماتك الأكثر تحفيزاً لي , تحياتي لشخصك الكريم وتمنياتي لكي بدوام السعادة والخير ولكي مني أرق التحيات :)

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا