أحياناً كثيرة ندفع بإنفسنا إلى التّهلُكة دون أن نَدرى سُبل النّجاة, ولكن لما لا نعبأ ولا نبالى بالضُغُوط الصغيرة التى تتراكم بداخلنا لتسجل هدفاً قابل للإنفجار فى أى وقت قريب!!!, فعَناء التساؤل متى ينفض هذا الأمر السئ ليغَادرنا بَلا راجعة ليس بالسهل علينا فنحن نخاف من الإجابة الصادمة التى تحتم علينا البقاء لفترة طويلة فى هذا العَناء مُخلفين وراءنا الكثير من الدّمار الذى يصيبنا قبل أن يصيب الآخرين...
فكثرة الضُغُوط التى نتعرض لها يومياً كفيلة بأن تقضى على كل ما هو جميل بداخلنا.... ولكن كيف نجد الإجابة السديدة لإنهاء هذا العناء !!!!
فلوعة العناء التى تسيطر علينا لابد من مواجهتها بخطة مُحكمة ...أولها وجود شَغَفَ بداخلنا لمواجهة الازمات.....
فاى أزمة نستطيع ان نحجمها بل نقضى عليها باللإرادة الكامنة بداخلنا.... فالقدرة على إتخاذ القرار المناسب الذى يتناسب مع اَزماتنا هو أول خطوات المواجهة والأعتراف بأن الأمر فاق قوة الاحتمال..... فالضعف هو أن تظل قيد الظروف غير المناسبة التى وضعت أنت فيها!!!!
ولابد من إتخاذ القرار.... ودائما ما يتبين لك أن قرارك كان بمثابة المنقذ لما تبقى بداخلك من أمل ...
ولكن لابد أن تعلم أن قرارك سوف يكون له ردود فعل غير متوقعة من المحيطين بك....... فكل ما عليك فعله أن تلقى وراء ظهرك أى رد فعل غير متوقع وأن تمضى فى طريقك حتى إذا كانت ردود الفعل قَاتله صَادمة لك فيكفى إنك إتّخذت القرار المناسب الذى تنقذ به نفسك من الدمار الشامل الذى لم يدركة الآخرين ولم يقدروه!!!!.....
ولكن عليك أيضا أن تقيم الأمر حتى يكون هناك تريث فى إتخاذ قرارك فإذا كانت هناك فرصة للإصلاح قوية عليك أولاً من اتباعها .... وأن لم يكن فأمضى فى طريقك وإتخذ قرارك.... فأنت من يستطيع أن يقرر المصير!!! ليس الآخرين
ولكن فى بعض الأحيان نتغاضى عن إتخاذ القرار حفاظاً على الكيان القائم وخاصتاً الأسرة ...ولكن تمضى المركب فى ابحارها دون النظر إلى ما أدى إلى كسر صفوها ونقاءها محاولة فى البقاء لأطول فترة ممكنه !!!!!
فى نهاية مقالى أود أن القى الضوء على ما يجب علينا فعله هو أن نقيم الأمور ونرى ما يصلح لنا للبقاء ومتى يتسوجب علينا المغادرة للحفاظ على إنفسنا قبل الدمار.... فالتريث فى إتخاذ القرار المناسب هو القرار الحكيم... وموازنة الأمور لأختيار الاصلح هو بمثابة باب أمل جديد فى حياة أفضل!!!!! حتى لا ندفع حياتنا ثمناً باهظاً!!!
-
أمل محسنالعلم مفتاح. الحياة