أصبحت عيادات التجميل اكثر من أعداد المنازل هذه الايام و أصبح هوسنا بالجمال لا حدود له ، هل هو عدم ثقة بأنفسنا ؟ أم أموالنا تزداد ولا نعلم اين ننفقها ؟
اصبح من النادر ان نجمل تشوهات ناتجة عن الحوادث او الامراض ، بل اصبحنا نجمل الجمال الحقيقي، ويتحول من جمال إلى تشوه في أغلب الاحيان او إستنساخ للمشاهير .
عندما تسأل شخص في وقتنا الحالي صف لي الجمال ؟ سيتبادر في ذهنه امرأةٌ حسناء بالمواصفات التي يحبها و العكس صحيح، من وجهة نظري ان مفهوم الجمال اصبح مختصر على المظهر الخارجي للشخص و ان قليل من سيصف لك الجمال بأنه جمال الطبيعة او جمال الروح و إلخ ... ،
اتساءل هل عندما أكون اجمل ستزداد فرصة دخولي للجنة ؟ سأكون افضل عند الله ممن هم اقل جمالاً مني ؟ او سأجد وظيفةفي اليوم التالي من إستلامي لوثيقة التخرج ؟ او سأصبح أغنى امرأة في العالم ؟ او سأتزوج أفضل رجل على وجة الارض ؟ إذا كان الجواب نعم سأبحث الان عن اقرب موعد لأُجمل أنفي و أصف للطبيب الشكل الذي أُريده او أختصر حديثي مع الطبيب بطباعة صورة لأنف هيفاء وهبي واطلب منه استنساخ أنفها على وجهي و سأطلب منه ايضاً عينا مهلاقا جابري وشفاه انجلينا جولي ، لا بأس سأنفق الكثير من النقود في سبيل الجمال اذا كان الجمال سيعطيني كل الاشياء الجميلة التي ذكرتها سابقاً ، و أرجو ان لا تفشل عملياتي التجميلية ؛ لانني لا أريد ان أبحث عن المزيد من الاطباء و الجراحين و ينتهي بي المطاف بوجة دولي بارتون او دوناتيلا ڤيرساتشي اللتان باءت عملياتهن التجميلة بالفشل .
في النهاية اتمنى ان يوضع بجانب كل صورة او مقطع في مواقع التواصل الاجتماعي و التلفاز هذة الجملة ،( ما تراه لا يمت للحقيقة بصلة خُضع للتجميل تحت أيدي أشهر اطباء العالم و ايضاً المكياج بأيدي اشهر محترفوا مساحيق التجميل* تحذير لا تجرب هذا في المنزل * )
-
Abeerمبتدئه في الكتابة