لماذا تستهويني الكتابة؟
الكاتبة: خديجة المعمرية
التاريخ: ١٤/يونيو/٢٠٢٠م
تستهويني الكتابة كثيرا عندما تجبرني ذكرياتي على الكتابة. أكتب لأنني أعشق الكتابة قد صار القلم صديقي الصدوق. وأصبحت أوراقي هي وسيلتي المثلى للتعبير عما يختلج في صدري. أشخاص كثر قد وجه لهم ذات السؤال لما الكتابة. سؤال قد طرحته على نفسي آلاف المرات لأجد نفسي مسترسله بالكتابة. أكتب لأن الليل الطويل بحاجة إلى شيء مميز يجعله لا ينسى. أكتب لأستشعر كل حروف الهجاء فتراني لحظة أكتب عن الحب وتارة عن مشاعر الصداقة الحقيقية وشتان بين هذا وذاك. وتارة أكتب عن الألم لأنني أؤمن إيمانا تام أن الكلمات الخارجة من رحم المعاناة سوف تجد طريقها إلى المتلقي. ولأن الكلام على الورق أفضل من البوح والثرثرة أمام الملأ. ولأنني أمتلك عزة نفس تغنيني بالقليل المتبارك خيرا من كسرة نفس تعطيني كنوز هارون. أنا لا أكتب لأثبت اي شيء لأحد فإرضاء الناس غايه لا تدرك ولا أكتب لاحصد تصفيق الأيادي. أكتب لأنني أهوى إعدام جميع مشاعري على الورق. ولأن ذاكرتي لا تتسع لهذا الكم الهائل من المشاعر المتناقضة والفوضى الرهيبة. أكتب لأني اواسي نفسي بما أكتبه لا انتظر مواساة أحد. أكتب لأن الكتابة هي دواء للروح والجسد على حد سواء. ولأنني أفضل الصمت الطويل على أن أصبح كتابا مفتوح أمام الجميع. أكتب لألحق بحلمي وأحلق كطائر قبل لحظات تعلم الطيران. أكتب لأنني أستحق أن أذكر واستحق أن يسطر انجازي بحروف من ذهب. أفضل أن أكتب ما قد يضيء عتمة شخص على أن أكتب عن عتمي. حلمت يوم بأحلام تمنيت لو تكون واقع ولكنها تحطمت واختفت. وخفي بريقها وقد عزمت على المواصلة لأشق طريقي بين كل العثرات والمشكلات لتصنع مني شخص قادر على مواساة الجميع بإستثناء نفسي عجبت لأمري.