المسافة التي تفصل بينك و بين ما تريد هي ذات المسافة بين عقلك و قوة مخيلتك فكلما كان خيالك محدود كان عقلك بليد و كلما كان خيالك لامحدود كنت اقرب منك الى العبقرية ... إن الرابط بين الخيال و الواقع هي قوة العقل و قوة العقل تكمن في التحكم في و بالافكار لا ان تحكمك افكارك في حد ذاتها . عيب بعض الأشخاص ان لهم افكارا راسخة ملتصقة بهم جدا مدعين انها لهم من صنعهم مؤمنين بها و سائرين عليها لا تتغير و إن دارت افلاك الكون حولهم هم اصنام البشرية بلا شك ، التمسك بفكرة مدروسة شيء جميل لكن التمسك باشياء قذفت في عقولنا منذ الطفولة حتى يقدر كل فرد على التحكم في خزانته الفكرية لا يعد تمسكا بالمبادئ او حتى بالمعتقد مهما كان بل هو فقط خوف من التغيير خوف من تقبل الاشياء المختلفة عنا ، خوف من التجربة خوف من مجاراة معنى الحياة...
قليلون جدا من استطاعوا خلق عقل جديد بأفكار مستجدة و اقل منهم بكثير من استطاعوا ان يسيطرو على عقلهم اللاواعي او الباطني و التمرس على التحكم في ما يحكمهم من افكار .العلاقة بين العقل و الأهداف الاحلام او حتى السعادة بمفهومها الشامل هي الفكرة في حد ذاتها, الفكرة هي التي تأتي بالتغيير مهما كانت المحفزات الخارجية, فشل فقر احباط تجاهل اياً كان المنبه الفكرة هي التى تسيطر دائما هي التي دائما تفوز .
مفعول الافكار الإيجابية في العقل كمفعول المخدرات حتى اقوى و اشد وطأة فالذبذبات التى ترسلها لعقلك تكون مشحونة حتى سقف النشوة و إدراك هذا يجعل اي مؤثر خارجي من شأنه ان يعكس سلبا عليك بدون مفعول.
إن التمسك بفكرة اجاببة مهما كانت تخصك او تخص محيطك هو اول مبدأ من مبادئ الحياة التي بحلم بها اي فرد ،
المبدأ الثاني هو ان تجد محدودية و لا محدودية ما يخصك من اجابية لترسيخ الفكرة فما يجعل منك سعيد لن يكون ساري المفعول لغيرك فلاهي ذات المسافة الفكرية و لا الاجتماعية و لا العاطفية كل على حسب مفهومه الشخصي لسعادة يقاس و يحدد معيار ثاثير الاجابية في حياته .
جني ثمار الافكار الخلاقة يبدأ و ينتهي عند ادراك دائرة الحزن الفشل الوحدة عدم الرضى او حتى الكره هو هذا الخط الفاصل بين ان تكون تلك الافكار مشاعر مؤقتة مشاعر مسيطرة او مهيمنة و ترتيبها بالافضلية الحياتية منها هو طبعا عكس ترتيبها اللغوي في تشبعها الزمني .
الواثق من تسلسل الأحداث في حياته لن يجد مشقة في مد يد العون لغيره ففكرة النجاح تطغى على فكرة المنافسة او الغيرة رغم ان هذان الأخيران ليسا في ذات دائرة الادراك الا انهما مقياس يصف الناجح بصفة النجاح المطلقة و الامحدود و الراكب فوق النجاح بصفة النجاح المؤقت المفبرك و المغشوش معا دون تفريق .
التعليقات
وبذلك يكون الانسان بين واقعين
الواقع الاول وهو واقعه فى ذاته وصفاته وعقله وفكره وهذا الواقع انما هو واقع من الشعور والمعنى الفريد والسامى
اما الواقع الثانى فهو واقع الانسان فى حقيقته مع الوجود والحياة فهذا الواقع انما هو واقع الحياة التى نحيا على ارضها
معذرة ان كنت اطلت فافكرة لا تنتهى
فى النهاية اقول ان هذه الكلمات لا يكتبها الا شخص انطلقت افكاره وسبحت بين اغوار المعانى لكنى اتمنى لك ان لا تشرد منك تلك الافكار
تحيتى وتقديرى لكم ، فانتم اجلاء فى موضع الكلمة
عضو جديد