هل نروي عن الجرح أم نترك الرواية لِتُجَرِّح؟
نشر في 08 فبراير 2023 وآخر تعديل بتاريخ 08 فبراير 2023 .
عندما كان يُسوي الله الخليقة.. كان الجميع خائفا فاستحود كل على حصته من المكر والدم ..ولكنه الفلسطيني وحده من سَئل ..هل خلقتني فلسطينياً؟ ..أُجيب..كُتبتَ فلسطينياً.. فأدار ضهره للحشود وضاع بين حقول الزيتون ومروج الياسمين وصرخ أنا لا أخاف..انا فلسطيني.. اذن ساتكلف بأمري!
أيها الجريح..هي حقيقتك ولكنهم يملكون الأرض..هي سماءك وشمسك وغيمتك ولكنهم يملكون الخريطة...هي حياتك وقضيتك ولكنهم يملكون هواية التدمير..هي عذاباتك ..هو النزيف منك والموت لك ولكنهم يملكون الشاشات والسم الزعاف ..
أيها الفلسطيني الأول..أيها الفلسطيني الاخير..رأيتك تحمل في كفيك قلبك والامك وعلى جلدك تنبت عروش الزيتون والياسمين..تجري ..ب أقصى مايمكن ..نحو المستحيل..تريد أن تسابق الزمن..لتسرق من عمرك لحظة مرت..لتوقض جدتك النائمة..بعيدا عن قبرها.. حتى تسلمك مفتاح البيت القديم..لكنك توققت فجأة.. ثم رَأيتُ جلدك يتفطر دما ودمعا..يبدو أنك تذكرت شيئا جارحا..
.."الأرض معهم" ..
وضِعتَ بين حقول الزيتون ومروج
الياسمين...وصرخت...أنا لا أخاف..أنا فلسطيني اذن سأتكلف بالأمر ..
ثم غِبت عن نَاضِري.
التميمي فاطمة
-
فاطمة التميميالكتابة..موعد آخر مع الأمل و الحياة