هل لاحظت ذلك أيضا يا صديقي ؟ إنهم يكتبون عن الحب والعشق،الوفاء والصدق.إنهم يرسمون صورة متكاملة عن أنفسهم لا تمت لواقعهم بصلة، يحاولون إقناع القارئين أنهم طيبون، أغلبهم طيبون إن لم أقل كلهم.. لكن أين اختفى الحاقدون، أي وطن لجئ اليه الأشرار إذن ؟ لا بأس ، ربما أنا آخر من تبقى من سلالتهم، لذلك سأكتب باسمهم. انتبااااه ! الدرس الأول : لماذا يجب أن تكون حقودا ؟ منذ القدم كان الهدف من العلاقات الانسانية يتجسد في الراحة وبلوغ شيء من السعادة، انتبه جيدا معي ! فأنت عندما تصادق شخصا أو تجعل احداهن شريكة حياتك فذلك راجع لراحتك في الحديث معه، لا تخشى من مشاركته لأسرارك، تفرح لفرحه ، لا تكتمل فرحتك دون حضوره.. انتظر قليلا يا صديقي، كفاك تثائبا ! فما بالك بشخص كنت تظنه هدية من الأقدار لن تفترقا سوى باذن الواحد القهار، واليوم أصبح مجرد أذى في حياتك لن تربح من صحبته سوى الدمار ؟ انه علاقتك به واستريح ، لا مجال لقبول الاعتدار، كن حقودا كما يدعي أمثاله ، إذا كان الحقد سيجلب لك الراحة فمرحبا به، أعيد وأكرر ! لا مجال لقبول الاعتذار، العلاقات الانسانية مثل كأس زجاج إذا كسر فلا مجال لإصلاحه، وتذكر جيدا أن في كوكبنا مئات الملايين من البشر، تعرف كل يوم على اثنين ولن تندم ولا تعط المجال لعودة معتوه جعلك تعاني الأمرين...
-
Youness Deutscherتريد أن تعرفني ؟ لا أنصحك بفعل ذلك