الصحافة والصحف

الصحافة والصحف والتصفح

مفردات قد تمر على الكثيرين منا دون ان ننتبه وقد ننتبه لها ولكن بدرجات متفاوته . فمنا من لايهتم بها اصلا . ومنا من يتبادر الى ذهنه عبر معدته الطعام الذي ياكله يعد ان يضع صحيفة ما تحت ماياكله ومنا من يعود به الزمن الى اوقات مضت كانت الصحف حينها متنفسا ومصدرا للمعلومة وكل حسب ما يميل له فمن صفحة الوفيات الى الكلمات المتقاطعة الى الفن والسياسة . ونحن هنا قد لا نكون موفقين بطرح هذه المصطلحات في هذا الوقت بالذات لان الصحف وهنا اقصد الصحف الورقية قد اصبحت في شبه المنقرضة من مجتماعتنا الشرقية بشكل خاص واصبحت ذو تاثير اقل على مستوى العالم . والاسباب بالتاكيد ستكون متعدده ومن اهمها حسب اجتهادي الشخصي هو اولا عدم وجود ثقافة التصفح وعدم الاهتمام من قبل الصحفيين انفسهم وهم السبب الاول لاندثار الصحافة الورقية وهذا له عدة اسباب اولها عدم تمكن الصحفيين المرموقين من النشر في صحف لها رواج وانتشار بسبب سيطرة فئة ما عليها ومنع اي قلم اخر من الدخول من هذا الباب وفرض اجور كبيرة على الكثيرين ممن كانوا يوذون طرح افكارهم الحديثة التي بالتاكيد ستنهي سيطرة من كان لهم الحل والعقد في هذه الصحف واحيانا عدم توافق افكار من يرغبون بالنشر مع افكار جهة ما سياسية كانت ام اجتماعية بالاضافة الى ارتباط اغلب الصحفيين بالمجتمعات التي يعيشون فيها وخوفهم من اختراق العادات والتقاليد التي تسيطر على مجتماعتنا وحياتنا

والسبب الثاني هو ارتفاع اسعار بيع الصحف المرموقة وصعوبة الحصول عليها لاسباب قد يطول شرحها هنا . اما السبب الثالث فبالتاكيد سنرجعه الى توفر بدائل توفرت بالتدريج فمن الراديو ثم التلفزيون لنصل الى الشبكة العنكبوتية والكومبيوتر لنصل في النهاية الى الهاتف المحمول والاولى بنا ان نسميه الدنيا المحمولة قتوفرت مصادر للخبر والمعلومة بكل سهولة للجميع بالاضافة الى ان الكثير من الصحفيين لجأوا اليها لكي يعبروا عما في انفسهم بسهولة وكيفما شاؤوا وتحت اسماء قد لاتكون حقيقية في اغلب الاحيان . وهنا قد نتسائل ومالضير في هذا اليس هذا افضل لنا ولهم .. ربما قد يكون هذا الامر جيدا من ناحية حرية الطرح والرأي وتجعل من الحصول على المعلومة غاية في السهولة الى ان الامر قد انطوى على خطر او اخطار قد لاندركها ومن بينها التضليل الاعلامى والمعلوماتي الذي يغرق الشبكة العنكبوتية ويجعل الحصول على المعلومة الصحيحة من الامور الصعبة جدا بل والمستحيلة احيانا لصعوبة تقفي المصادر فبعد ان كان الحكم على المعلومة في زمن الصحافة الورقية يعود لنا كقراء اصبح يعود الى مايسمى بالخوادم و اصحاب المصالح وحينها فلهم الحرية في ان يضعوك بالصورة التي يريدونها هم وليس التي تبحث عنها انت او انا واصبحت العملية تجارية وسياسية لاغراض من يسيطر على هذه الخوادم والسيرفرات بالاضافة الى ان التخبط في الحياة التي نعيشها قد خلق جوا من عدم الرغبة للبحث عن المصادر وادى الى عدم توفر الوقت لهذا . اما من الناحية الطبية فالكل مجمع على ان الصحف والمعلومة المقروءة الكترونيا قد تسببت بحالة من عدم التركيز وعدم خزن المعلومة في ذاكرتنا على العكس من الصحف الورقية والكتب المطبوعة مما ادى الى خلق اجيال الكترونية قد يكون لنا الحق بان نطلق عليها اجيال بلاذاكرة وقد تصبح غبية اجلا ام عاجلا ................