اوه !اهلا بكم
يوم أخر يطير فيه النعاس عن عيني ليس مهما فقد تعودت ....اظن ان ثلاث او أربع شهور كافية لذالك .
ما باليد حيلة فقد حكمت محكمة النوم بالأرق حتى الخامسة فجرا و ها انا انفذ حكمي.
احس ان ايامي تُفلت مني دون حولٍ و لا قوة كالمخدرة اعيشها كأني نا اعيشها ......عندما ينتهي حكمي اغط في سبات عميق و لا استيقظ الا على الساعة الثالثة بعد الظهر و ايُ ايستيقاظ ذاك ؟ دون عقل أتجه الى الثلاجة احط رحالي "جسدي البدين" واباشر في ابتلاع كل ماهو امامي فعليا انا لا استطعم ما اكله ابتلع فقط ....في نفس الحالة من اللاوعي اتجه الى الكومبيوتر .
المحطة الأولى الانستغرام ..يال الخبر السعيد فلان تخرج فأتخيل نفسي في هندام التخرج و الشهادة بين يداي لاحس الفخر وشعور النيل بعد الصبر و السعي لا يدوم الخيال كثيرا حتى تقابلني صورة صديقتي التي خسرت 15كيلوجرام كم اصبحت رائعة فأتصور اني خسرت ذالك الوزن و كم ستصبح صحتي احسن و بينما انا أتغزل بجمال شكلي الجديد تقابلني صورة طبيب يحمل سماعتة و يرتدي مأزره الابيض الجميل مرة اخرى ارى نفسي بذالك المأزر العظيم و حولي نظرات الاحترام و الوقار يتواصل ذلك .....اوه ما تلك الحسناء"صورة اخرى" ذالك الشعر الكثيف اللامع و الجسد الممشوق و الوجه الذي اجتمعت فيه جميع اوصاف الجمال اظن انكم تعلمون ماذا سأفعل و ماذا يمكن ان يكون غير الغوص في احلامي ....
الزبدة بعد ان انتهي من هذه الاوهام التي اعلم يقينا انها لن تصبح واقع اتجه فورا الى المطبخ "التخيل امر مجهد فعلا " و لا اخرج منه الا بعد ان اتأكد اني لو اضفت فتفوتتا واحدة سيغمى علي ثم اقوم بمشيتٍ متثاقلة الى غرفتي ....واو لا اعلم لماذا احس ان الطريق بين المطبخ و الغرفة يطول كل يوم !!
المحطة الثانية يوتيوب اقوم بمتابعة جميع اليوميات الجديدة يبدو ان يومهم كان رائعا و قد انجزوا الكثير .....بعدها المقالب و الحديات ثم الروتينات تليها وصفات الجميل و اخيرا وصفات الطبخ ....ألا تشعركم فيديوهات الطبخ بالجوع مرتَا اخرى ينبغي علي ان ازور المطبخ اصنع لي طبقا كبيرا من المعكرونة بالجبن و اهلا بكم في المحطة الثالثة الافلام التحفيزية الملهمة واو يبدو الاسم فخما ......البطل شخص مميز و على الرغم من جميع الععقبات الا انه لم يستسلم و اخيرا النهاية السعيدة و بعد ان اذرف بعض الدموع على تلك النهاية السعيدة استيقظ من غيبوبتي على شرف حلول الظلام ......
جديا اين حياتي من كل ذلك اين احلامي الاهداف التي اريد تحقيقها دور المتفرج يائس فعلا متى سأكون قلب الحدث ؟؟
اقف امام امرءاة لتنصب علي اتهامات ضميري من كل صوب و تطعنني كل انواع العذاب النفسي من كل جانب ثم اهدء نفسي و ابدء في وضع خطط جدية لتغيير حياتي و استمر في ذالك حتي الخامسة فجرا !!!
المضحك المبكي اني استيقظ في اليوم الموالي كأن شيئا لم يكن اهلا بكم من جديد في يوم بائس أخر .
-
rayanarayouna...احيانا لا نجد سوى القلم ليسمع انيننا و يتقبل اختلافنا
التعليقات
عادي جدا هذه المرحلة المهمة جدا في اعادة تكوين حطام الذات..تقبلي هذه الفترة فهي جد عادية بل مهمة في تصحيح المسار
بالتوفيق لك .
عساه خيرا يكون
وقديما قالوا " كلنا ذلك الرجل "
مع اختلاف الجنس فمن المؤمنين رجال