الصراط
سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نزول (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) أين سنكون. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: سنكون على الصراط.
عن ثوبان قال حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله ﷺ عن قوله: وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سورة الزمر67، فأين الناس يومئذ يا رسول الله، -إذا طوى الله الأرضين والسماوات أين يكون الناس واقفين؟ ما هو مكانهم- قال ﷺ: هم على جسر جهنم ، أخرجه الإمام أحمد،
أحاديث وردت في وصف الصراط
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا الرُّسُلُ، وَكَلاَمُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وَفِي جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو)
رواه البخاري في "صحيحه"، ومسلم في "صحيحه"
وعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وَتُرْسَلُ الأَمَانَةُ وَالرَّحِمُ، فَتَقُومَانِ جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ يَمِينًا وَشِمَالاً، فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ. قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّ شَيْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ؟ قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ؟ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ، وَشَدِّ الرِّجَالِ، تَجْرِي بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ وَنَبِيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ. حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ زَحْفًا، قَالَ: وَفِي حَافَتَيِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنِ اُمِرَتْ بِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمَكْدُوسٌ فِي النَّارِ. وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ إِنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعُونَ خَرِيفًا) رواه مسلم في "صحيحه"
مواصفات الصراط:
1- أدق (أرفع) من الشعرة.
2- أحد من السيف.
3- شديد الظلمة، تحته جهنم سوداء مظلمة (تكاد تميّز من الغيظ).
4- حامل ذنوبك كلها مجسمة على ظهرك، فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله، أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة.
5- عليه كلاليب (خطاطيف) وتحتك (شوك مدبب) تجرح القدم وتخدشها تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...الخ
6- سماع أصوات صراخ عالٍ لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم.
من اول من يعبر الصراط؟
وأول من يعبُرُ الصراط من الأنبياء محمدٌ صلى الله عليه وسلم، ومن الأمم أمته؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((فأكون أنا وأمَّتي أولَ مَن يجيزها، ولا يتكلم يومئذٍ إلا الرسلُ، ودعاء الرسول يومئذٍ: اللهم سلِّمْ سلِّمْ))؛ رواه البخاري.
أين رسول الله في ذلك الموقف
الرسول عليه الصلاة والسلام واقف في نهاية الصراط عند باب الجنة، يراك تضع قدمك على أول الصراط، يدعو لك قائلا: (يا رب سلم. يا رب سلم) حبيبي أنت يا رسول الله
الثبات على الصراط
الثبات يوم القيامة على الصراط مرهون بالثبات على الدين في هذه الدنيا، فعلى قدر ثبوت العبد على هذا الدين الذي ارتضاه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم .
وعلى قدر سيره على تعاليم هذا الدين العظيم يكون سيره على ذاك الصراط .
اللهم سلم سلم اللهم نجنا من الصراط واجعل بين أيدينا نورا ومن فوقنا نورا ومن تحتنا نورا وعن يميننا نورا وعن يسارنا نورا واجعلنا من ركب محمد صلى الله عليه وسلم وفي زمرته يوم القيامة
-
أبو أسماعيلمهندس معمارى مهتم بتطبيقات مراقبة الجودة وادارة المشروعات وبيئة العمل للوصول الى مجتمعات عمل عربية ذات جودة اكتب فى الاجتماعيات والتاريخ وادون فى المشكلات المعاصرة