الآن...في منتصف ليل الثلاثين من حزيران للعام ٢٠٢٤ .. في ليلة صيفية دافئة باردة بعض الشئ..

وعلي شاطئ البحر الساحر .. وتحت ضوء القمر .. أخفض ضجيج العالم من حولي لأسرح مع موج البحر .. فقط صوت البحر ..مع خليط من موسيقاي المفضلة للعملاق عمر خيرت ...

والموجات تصطدم بقدماي .. والشاطي يبدو خاليا إلا مني ...

أسير وأشعر نسيم البحر الجميل وأستنشق هواءه المحمل باليود تلك الرائحة أحبها .. فأطرد زفير كل الطاقات السلبية المحملة بداخلي .. فألقيها في البحر الذي لايلبث أن يرد ببعض الموجات الغاشمة تصطدم أحيانا قطراتها بوجهي يا له من شعور ...

أسير هكذا لآخر ما ترميه عيناي فلا آخر للآخر .. وإنما أسير حتي أتعب من المسير .. والحقيقة إنني لن أتعب في ظل تلك اللحظات المعشوقة ...

ظلام وسكون ..ولا شئ سوي صوت البحر والموسيقي تتصارعان في العلو معا تحت ضي قمر خافت .. يا له من جو حالم يبعث بالدفء وطاقة ايجابية هائلة ...

أحب ارتطام الموج والسير علي الرمال .. أحب السير عامة ..

هنا في هذا المكان يتبدل المزاج للأفضل .. هنا أحس براحة لامنتهاه ...

هنا وفي ذلك التوقيت من كل عام أشعر بإيجابية لم أشعرها بأي وقت آخر ...

فالصيف دوما يبعث بداخلي الأمل ويحي أنشودة الحياة ...

والأمواج تتفاعل مع موسيقاي كأنما تسير بنفس الوتيرة تهدأ.. فيهدأ البحر وتثور.. فيثور هو الآخر وأنا وسطهم أطير كالفراشة فقط أنسجم وأنظر إلي السماء وعيناي علي قمرها الجميل....

فالصيف وبرغم حرارته الحارقة ورغم كل متاعبه نهارا أعشقه وبشدة ليلا ..

حالة عشق منذ زمن بعيد .. وأمل يولد من جديد ...

وقرب منتصف الليل عالم آخر.. يولد الجمال من رحم العناء .. ومن رحم السلبية تولد الإيجابية ..هو كذلك الصيف يعشقتي وأعشقه ...

حينما أصل لهذا الشعور ... أقدر القول بأن قد رجعت الصيفية ......

بقلمي : إيمان فايد

ط .بشرية

الأحد: ٣٠ يونيو ٢٠٢٤

٤:٣٠ صباحا